قراءة عن بعد للدورة 41 من المقهى الأدبي الأوروعربي – نجاة تقني

0
1139
محاضرة سلطت الضوء على مايعيشه الأطفال وأولياء الأمور في بلاد المهجر عامة وفِي المغرب خاصة. الأستاذ يوسف الهواري مبدع في الإلقاء، وفي طريقة إيصال الفكرة إلى المتلقي دون أن ينظر إلى ورقة دونت فيها المحاضرة.
من الأشياء التي ساهمت في تربية خاطئة أو بمعنى أصح تربية غير مرغوب فيها، هي تكنولوجية عصرنا.. حيث أن الطفل تعلم الجيد و السيء منها.. يسافر في المواقع الالكترونية دون طلب تأشيرة الدخول إليها.. وبدون علم الآباء والأمهات المنشغلين بتوفير أحسن الظروف لأبنائهم. لا ننكر أن عالم التكنولوجيا والإعلاميات قد صقلت ذكاء أطفالنا، فأصبحوا يستعملون الهواتف والكمبيوترات ببساطة واحترافية، بل ويشرحون بعض الأمور لآباءهم وأمهاتهم، لكن الأغلبية يسيئون استعمالها للأسف الشديد.
مشكلة الطفل الذي يعيش في المهجر، أنه لا يعرف هويته، هل ينتمي إلى بلد آبائه وأجداده، أم أنه ينتمي إلى البلد الذي ولد فيه؟ عالما الشارع والمدرسة يختلفان عن عالم منزله.. المباح في الخارج ممنوع في الداخل.. فيختار الطفل المباح ليخوض تجربة الحياة التي تقوده إلى الانحراف.
تذكرت قول الشاعر أحمد شوقي:
لاتحسبن العلم ينفع وحده** ما لم يتوج ربه بخلاق
من لي بتربية النساء فإنها ** في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها** أعددت شعبا طيب الأعراق
من أهم أسس تربية الأطفال هو اختيار الأب الصالح والأم الصالحة للأبناء. الأم المتعلمة التي تشارك أبناءها كل تفاصيل حياتهم في المنزل وخارج المنزل، هي الأم التي أنشأت العباقرة.
لكي نطمئن على أبنائنا علينا مصادقتهم، ومشاركتهم كل شيء يحبونه، ومناقشتهم بشكل ودي في المواضيع التي نختلف معهم فيها، منحهم الحرية مع مراقبتهم بطريقة لايحسوا فيها بفقدان حريتهم.
تعليم الأبناء الدين واللغة الأم بطرق غير مباشرة، مثل الصلاة وقراءة القرآن أمامهم.. مناقشتهم في المواضيع الدينية و الثقافية.. محاولة إنشاء ملتقيات ثقافية بالمشاركة مع أولياء الآباء سواء في المدرسة أو الحي الذي نعيش فيه. 
مناقشة المدارس من أجل تطوير أساليب تعليم أبنائنا.
شكرا للأستاذ يوسف الهواري الذي زودنا بمعلومات عن مخاطر تنشئة الطفل في وقتنا الحالي، وشكرا للضيوف الشاعر عبد الناصر لقاح والشاعر جون كلود اللذان التقت أرواحهما في فضاء واحد كما قال الشاعر يوسف الهواري. 
شكرا للأستاذ أحمد حضراوي على التنسيق المتميز للدورة و على منحه لنا فرصة متابعتها عبرالأثير.
شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورات الثقافية المتميزة.
دوراتكم متميزة كالعادة بالقصائد التي تلقونها، 
الوصلات الغنائية التي تمتعوننا بها، وطبعا بالمحاضرة القيمة و نقاشاتها.
دام إبداعكم وألقكم يا مبدعي شعراء المهجر.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here