عودة بلا شجن
عبق على هذا الطريق
عبق يلوِّن وقتنا وينير حوض الأمنيات
في أول الأحلام سنبلة تسايرها حبيبات وفيرة
فيبيت في الشريان ميراث الرحيق
مخزون أيام توالت في انتصارات غزيرة
وسيقدم الجمع المبارك يحتسي الحلم العنيد
ما فرت الأزهار من تغريد طائرها ولا سكن الأريج
وكذلك الثلج الذي أفضى إلى قلب البراءة كالصديق
ونفائس الرحلات في الغيم الفريد
بل غادر الشجن المعادي كل أمجاد البريق
يا قلب يا جوَّال في الكثبان والرئة الكبيرة
ها قد رميت الجحر كي تنحاز شمسك للوريد
وذرفت دمعتك الوضيئة في سلال لا تضيق
فالروح عادت من جديد