خربشاتٌ على جدار الريح
*****
(1)
أتيتِ لتنكئي جرحاً
ظننتُ أنه اندملْ
أرجوكِ…
دعي الماضي وما حصلْ
فليس هذا (الخاص)
مكاناً للعتب والجدلْ
وليس مكاناْ للتراضي والزعلْ
فالذي فاتَ…
مات…
أَرَأيتِ يوما ميتاْ …
شق لحدَهُ واعتدلْ؟
(2)
على جدارِ الرّوح –
أرسمكِ بكلِّ الألوان
صغيرتي،حبيبتي
(3)
نعم …
أنتِ …
كل جنينةِالحُبِّ، والإلهامْ
وأنا الغائبُ، المُغَيّبُ المُبْعَد
جورا….
عن قلبكِ المملوء
بالاسماءِ والأحلامْ
(4)
ياسمينْ…
كنتِ في عيني والآخرينْ
كقطعةِ حلوى وقصيدةِ شعر
حيثما تحلّينْ…
يخضرُّ المكان عشبا ويورقُ زهرا
كنتِ مثل قارئة الفنجان
تقرأ الغيبَ من أوّل سطرٍ لآخر السطر
لكنك دوما تصدقينْ…
أعترف لك…
يا ياسمينْ …
ونحن على مفترق الطريق
ِ كنتِ ليَ حبا، وروضاً
في كل الفصول تزهرين
وطناً، وهوية
ولكنْ….
لايجدي بعدُ الآه، ولا الأنينْ…
بعد ضياعِ العمر… وضياعِ الدروب
والبعد وكر السنين.
——————————————–
طَلَبَتْ صداقتي، لم أستجبْ لطلبها، جاءتني على الخاص تقول لي: أرجوك اقبل صداقتي واكتب لي غزلا…
تصفحتُ صفحتها…ههه …ضحكنا طويلا أنا وزوجتي على سذاجة الطفلة ذاتِ الأربعة عشرا عاما.