لم أكتب عبثاً أو تسلية
فصداقتي للكلمات صداقة مصلحة
وأسلوبي كالشمس
لذلك حملت على كتفي الأعشاش
وأريتها كل ما حجبوه عنها من سماوات
وكلماتي – خاصة – تلبس البياض
فلا تبحث فيها عن ممرات ضيقة أو مغارات موحشة يختبئ في أعماقها الكنز
ولا تحرج الغيوم بالسؤال عن الموعد
ما دامت في كل عام تأتي
ولقد جاء لهذه الكرة الأرضية من يلعب بالكلمات
كأنها دمية
وجاء من يشهر الحدائق بما فيها من طيبة ونقاء
وجاء من يدعي أنه يحرر القوارب من قيود الغرق
أما كلماتي فقد نبتت من أرضها وهطلت مع الشتاء
قد أخطئ في الوصف حين تطير الذاكرة إلى مكان مجهول
فلا تبحث عني إلا في عصافير الشعر باكية أو ضاحكة
فقد تكاثرت مذاهب القوم وهي تحاصر البساتين المغردة
ولا يسعفها بعد البحث المضني إلا بوح الكلمات