لم يبق شيء من يديك على يدي
طلل يظل أصابعي بتعهُّدِ
من أنت في وطن النساء وما يد
تهتز مثل النهد دون تنهد
كل البلاد خريطة لقصائدي
فيها المنافي أنتِ، تُحشدُ في غدي
لما ولدت على الرضاب عرفتُني
وعرفتُ معنى الحب أول مولدي
فلتكتبي التاريخ يوم فراقنا
عيدا كعيد الأولين وتشهدي
قد كنت لكن لم أكن لأكون في
وجه المسيح سلام حب أوحدِ
قصي من العتبات عنواني فلا
دالٌّ عليّ سوى جحودك، فاجحدي
صلوات هذا الدهر ترحل نخلة
في طلقِ سالومي بركن المعبدِ
كل القبور تبددت لكنما
قبري أنا أضحى خلود الخُلَّدِ
كَفّي كتابك فاقرئي عرّافة
إن الخطوط ملاذ حرفي الأبعدِ
حرف يقول أحب يكتب نقطة
تحت المعاني دون أي تجدُّد
في ساعة الشفتين بوح واحد
وبِصمتها تيه يحل كموعد
لا تفقهي نزقي فذلك خلوة
في مجمل التأويل نحو الموردِ
عتباتُ نفسي محض سرداب فلا
تتوغلي في ظلمتي وتفرُّدي
مفتاح قلبي في يديك فأمسكي
مفتاح قلبي لا يضيع فتُبعدي
أمشي ولكن لم أصل إلا وقد
وصل المشيبُ إلى مشيب أسودِ
يبقى رجاء العابثات بقبره
في بطن حوت التيه دون توسُّدِ
لما تولى في المرايا وجهها
فمشت على آثاره بتشهُّدِ
عبثٌ صراط العاشقين وبعثه
موت بلا بعث، بغير تجرد
في منتهاه حكاية أخرى تُرى
تفاحة تلتف خلف المشهد
في أول البدء القديم حروفها
ألف وهمزة خصرها حب ندي
نزفتْ دما وتعهدتْ بكتابتي
وحيا نزلتُ وكنتُ آخر من هُدِي!