عرفتكِ __ الشاعر ظميان غدير

0
66

عرفتكِ كنتِ أعذبَ من سؤالي
وكنتِ كنخلةٍ تهوى رمالي

وكنتِ سفينةً ملِئتْ عطورًا
تناديها ضفافيَ مع جبالي

ركضتِ معي كما السنواتُ حتّى
بنا طوي النهارُ على الليالي

وكنّا اثنينَ حشدا من غناءٍ
تقدّمَ ليسَ يأبهُ أو يبالي

يطالبنا الجدارُ إذا افترقنا
ويسألنا قليلا من ظلالِ

فنأتيهِ نرمّمُ كلّ شرخٍ
بضحكاتٍ ألذّ من الخيالِ

تعالينا علينا ما لدينا
جناحٌ كي نحطّ على الوصالِ

دعي دمعاتكِ الفصحى تلمْني
أحلُّ لرقّةِ الدمعِ اغتيالي

تعالي رقميَ السرّيّ يغفو
بكفّكِ لستُ أحفظهُ تعالي

وكوني كالرجوعِ بغيرِ ذنْبٍ
وكوني كارتحالٍ لارتحالِ

وكوني جرعةً للحبّ تلغي
وساوسَ من يعيشُ على احْتمالِ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here