هجرتْ صفاتِ العشق ضامرة الغرامْ
فتقلصت شفة الكلام من الكلامْ
وتأهب السنور في أظفارها
يهدي لهذي الروح مذبحة الختامْ
قد أسس الأكفان في صلواتها
نعشا تسمر في الركوع وفي القيامْ
أهديتٌ طفلة غربتي منفى الهوى
كبرت فأصبح وردها شوك المرامْ
الذكريات السود في أعلامها
فتن تؤثث موعدا وسط الزحامْ
والحب نصف حجارة موؤودة
وعبارة سالت عل حبل الغمامْ
طرقاتنا معجونة بدموعنا
ورغيفها الأحزان، بل كأس المدامْ
وقفت بمرفأ لحد بندول محا
لحظاتنا في رقصة الزمن الحرامْ
أعذارها سرد لألف حبيبة
من قبلها ذبحت فؤادي في احتدامْ
ولكل من عشقت بكل حضارة
ولكل من قد فارقتني في احترامْ
لم تبلغ الأنثى بحضرة شاعر
سن الغرام فكيف يبلغها الفطامْ
هي أحجيات قد تردد متنها
في كل شعر قيل لم يبلغ تمامْ
هي كل سر لم تبُحهُ قصيدة
لو أنها باحت به كان انفصامْ
الحب في قلب الرجال حقيقة
وبقلبها عبث ولهو وانتقامْ
نار بهذي الأرض قبل جهنم
أجهنمٌ إلا نساء في ضرامْ !
قزحية الألوان في صفوي وما
ألوانها إلا كأوسمة الأثامْ
عربية المعنى كما أسمائها
عنوانها الأسمى على ألم ينامْ
في كل أوجاع الغرام وجدتها
ووجدتُ عينيها قصورا للئامْ
أألوم هذا الشعر وهْوَ مصيبتي
أم أنها والوهم والحظ المُلام
إني يئستُ يئستُ من هذا الهوى
ومعالم العشاق في هذا الظلامْ
من كل معنى مبهم أنثى به
قد جرّحت قاموس قلبي في ارتطامْ
فسيان إن رحلت فكل مسافة
تأتي كأضغاث بأحلام الرجامْ
الحب أتعبني وأرهق أحرفي
فعليه من قلبي الوداع بلا سلامْ !