صورتك كم أحب أن أكمل ملامحها – د. جميلة الكجك

0
843

كيف لك أن تظن مجرد الظن أن قد يساورني الشك في نواياك، في صدقك، في إحساسك الإنساني الراقي. ضع في بالك أيها “السيد” أنه لا يمكن أن يداخلني شعور سوء الظن بك مهما حدث حتى لو رأيتك في وضع أو اتخذت موقفا يبدو فيه ذلك، فلن أفسره إلا حُسنا. أقوم بتأويله بما يتوافق مع ما في نفسي من مشاعر طيبة صادقة اتجاهك. قد تقول لماذا؟ وأجيب: لأن هناك شعور غريزي يبقى صادقا ما دمنا صادقين، يتملكني إزاء أي ممن أعرف سواء سلبا أم إيجابا. وإحساسي بك أنك الأنقى سريرة والأجمل نفسا. وأنا أكيدة بأنك لن تخيّب هذا الظن يوما. كما لم يخيب يوسف الصديق الظن الحسن به. ستقول إنك بشر يخطئ، ومن منا ينسلخ من بشريته، إلاّ أن هناك ميزانا دقيقا حساسا قد نغفل عنه أحيانا فيسود سوء الفهم، تلك هي -النوايا- ونحن كبشر تبقى بالنسبة لنا غيب نعم، لكنها تتبدى من خلال الأفعال والأقوال والمواقف وردات الفعل، نتعرف عليها شيئا فشيئا بالمعايشة والتعامل خبرة واختبارا. هذا أمر، وهناك آخر، فقد يكون حسن الظن هذا نابع من رغبتي بإكمال رسم ملامحك كما أحب وأشتهي بعد أن رأيت كل جمالياتك، فأردت أن أزيدها جمالا فوق جمالها.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here