“صديقي لنكن صرحاء ..” :
لم نسمع يوما مسؤولا فلسطينيا واحدا دعم وحدة تراب المغرب أو ندد بإحتلال إسبانيا لعدد من الأراضي المغربية، بالعكس ما يتفوه به سفير فلسطين بالجزائر علنا هو دعم لانفصال المغرب وتقسيمه ونصرة لجبهة الوهم الانفصالية، كل الأحزاب الفلسطينية القومية والبعثية والناصرية والشيوعية والاشتراكية والإسلامية لها تعاطف كبير مع الجزائر ضد المغرب، بل منها أحزاب عديدة تناصر البوليزاريو علانية ..
صديقي، عموم الفلسطينيين لا تهمهم قضايا المغرب، ولا يحسون بمشاكله، ولا يتعاطفون مع قضاياه المرتبطة بأراضيه المغتصبة، أو التي عليها نزاع مفتعل ..
تهمهم فلسطين فقط .. ( وهذا حقهم ).
فلا تأتي لتعطيني الدروس ..
من حيث المبدأ، أنا متعاطف مع الحق الفلسطيني (هكذا تربيت) وأقول أنهم مظلومون وأن لهم كامل الحق في مقاومة الاحتلال..
لكن أنا كمغربي من يبكي علي وعلى قضايايا ؟
كمغربي عندما أتابع تصريحات سفير فلسطين بالسينغال ينتقد “الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ” ويدعو ” لحق تقرير مصير الصحراويين ” ، كيف أشعر ؟!
لن أخفيك إن قلت أن تعاطفي مع الفلسطينيين خف شيئا ما، أدعو لهم بالتحرر ، لكن مصالح بلادي أولى عندي، استكمال وحدة أراضينا أهم عندي وتحمل المرتبة الأولى من اهتماماتي ..
إن كانوا هم يساندون انفصاليي المغرب المدعومين من الاستعمار والجزائر فنحن ندعو لهم بالتحرير .. (هكذا تربينا منذ طفولتنا وتغنينا لفلسطين).
دعوتنا لهم لا تنسينا أن المغرب أولا وأن له مصالح هي الأولى في الاعتبار.