“شموخ الوطن” :
أخا الإسلام عانق تاج فخر
ولا يحبطك قهر أو ملامُ
وأعلمُ أن ماضيك الثريا
وحاضرك التلاشي والغرامُ
عيون القلب تغلق كل مجرى
ونافذة المعالي لا ترامُ
بعيد أنت عن وهج الأماني
ولا يروي قريحتك الغمامُ
وفي التاريخ تجربة وبشرى
وفيه سراة قومك قد يضاموا
فقد غادرتَ نبعك مستغيثا
فأسعفك التقهقر والحِمامُ
وقد أسدلت ميراث القدامى
على عينيك فانهزم الظلامُ
ومن حمل السيوف بلا اكتراث
سقى عينيه ذلٌ وانهزامُ
نعم عربية هذي المغاني
لذلك يستطيل بها السقامُ
ومكة ترتقي فوق المعالي
وتحضنها السكينة والسلامُ
وأرهفت المدينةُ قلب قوم
فهم من نورها نهلوا وهاموا
بلاد الشام كالأفلاك فينا
مباركةٌ يظللها الوئامُ
وتاريخُ اليهود جبالُ حقدٍ
وجبنٌ قد تَوارثَه اللئامُ
ونحن شجاعة الآساد ثارت
على الأعداء فانسحب الكلامُ
وقد قرب المبيت بأرض عز
على ربواتها يسمو المرامُ