وأنتَ تلج فضاءه الأزرق تجده يكتمُ ضوءَه لتشعّ أضواءُ الآخرين. إنه المبدع الناقد النوعيّ سعيد فرحاوي الذي له باعه الطويل في فن الرواية وفي فن الشعر المعرب وفي فن الزجل..
ومع ذلك فهو يميل إلى الاعتراف منه إلى نفخ الورم الموصوف عندنا نشازا، لأنه ابن الكلمة الحرة التي لا تكترث لمن قال بقدر ما تهتم بمَا قال في اختيارات نوعية للمصوفين في أروقةِ أزرقه وفي تآليفه عبر معايير القوة الإبداعية. ولأنه قوي في سمتٍ حريري فهو يلفّ الموضوع في ثنايا صدره بلغة صادقة تفضح الجمال والجلال فيهما معا.
ونكاد نقول إن حسابه الأزق عبارة عن سلسلة منتظمة وفي الموعد لفائدة الآخر، وقلّما يلتفت إلى ذاته العامرة.. قلّما..