زينبُ غنّيني فما أطربُ
إلا إذا غنّيتِ يا زينبُ
بصوتكِ انْقطاعُ مرثيّتي
بهِ لي الغاية ُ والمطلبُ
مائيةٌ أنتِ ولا قطرةٌ
تسعفني وليس لي مشربُ
إن كنتِ كنتُ من أنا دون أنْ
يسمحَ لي ضميرُك المعشبُ
أركبُ من شوقي لكم قاربًا
من الخيالات إذا أركبُ
لعلّني ألقاكِ في شاطئٍ
للحبّ نلهو فيه أو نلعبُ
عاشقةٌ تحبُّهُ عاشقًا
من ذنبهِ تضحكُ لا تغضبُ
راضية النفسِ سلاميّة ٌ
عفيفةُ الروح ولا تكذبُ
تقولُ في دَلّ : ( أميري أتى)
ولستُ إلا العبد إذ يُطلبُ
فديتُها فاخرةً فخمةً
لحبّها هذّبتُ ما أكتبُ
لا وجهةٌ إلاّك ِ أو مذهبٌ
أنتِ هيَ المشرقُ والمغربُ
وأنتِ لي الدنيا قد ازّينتْ
تُعجبُ من أبصرها تُعجبُ