زركشة حلمها تجاعيد
رائحة الشاي في الظهيرة ..
تجري السيارة باتجاه
مسقط الحنين
يجري الدم المحمل بالشوق ..
فرحة الجوع بالانتصار
خلود الشبع للانتظار
الصورة المنقوشة على هيئة حياة
في فضاء الروح
الخشب المفلوق
الجذع المخلوق الأخضر
شجر الدوح
النوح شغاف القلب
الأم
الصدر المتخصص في الضم
المغتم لرؤية نفس وحيدة
بين أكوام أحلامها الخردة
تبحث عن عود ثقاب
عن الذين أرهقوها
ولم يكونوا
عن همٍ بركانٍ ناتج
عن تسبيلة بنت
لا بيضاء ولا سمراء ولا حمراء
ولكن هي فوح يتسلق
حبل نسيم الأرواح
يطيب ثراها الساخن
من وهج الصيف العسلي بعينيها
تصل السيارة
تتجدد رائحة الشاي
الكيف توحَّش بغتة
يطمح كالبراد على النيران
تتبدل رائحة الشاي دخانا خانقا