انطلق المقهى الأدبي الأوروعربي سنة 2014 دون انقطاع بعد بعض التجارب والمحاولات التي انتهت بالتفرقة والانفصالات مما دفع بالشاعر أحمد حضراوي إلى قراءة متأنية ودقيقة للواقع الثقافي في المهجر ساعدته وضع الحجر الأساسي للمقهى الأدبي. التحقتُ به خلال سنة 2015 لأغرم بذخره والتحق آخرون، واختفى آخرون، وتطور بحيث أنشئ له موقع إليكتروني تحت اسم الديوان www.diwane.net تلقى المقهى الأدبي الأوروعربيالكثير من الوعود من وزارات مغربية شتى تبين كذبها كلها، ووعود مؤسسات عدة خاصة تلك التي تقتات من جهد وعلاق الجالية.
ليس من السهل أن تنجز خمسين “50” دورة مع كل العراقيل التي وضعت في طريق المقهى الأدبي وما زالت توضع وبدون توفر أي تمويل، إلا إذا توفرت الإرادة القوية وتفانت عقول نيرة وواعية بأهمية هذا الصرح لنشر التوعية والفكر السليمين في أرض المهجر، وتوفير منبر للمبدعين وإعطاء فرصة لكل شخص يريد المشاركة في كل المجالات الإبداعية، وكذلك لكل حضور مستمتع بما قد يتوفر من أدب وفن بشتى أنواعه وبلورة لكل فكر بناء.
وبمناسبة إنجاز 50 دورة، أشكر كل واحد باسمه وصفته، من الإخوة والأخوات الأستاذة والشعراء والشواعر والحضور والمتدخلين، أشكر الأستاذة حليمة التلي التي أعلنت ولاءها المطلق للمقهى الأدبي والتي تأتي خصيصا لحضوره من مدينة باريس، والدكتور يحيى الشيخ من باريس أيضا، والدكتورة جميلة الكجك من الأردن والتي أدارت ندوة في رحابه عن العقل العربي، والأستاذة دليلة حياوي من إيطاليا، والأستاذ الشاعر يوسف الهواري من هولاندا، والدكتور محمد كنوف من ألمانيا، والأستاذ محمد بحسي من شارلوروا، والأستاذ مؤمن الوزان من أنفيرس، والأستاذ محمد الحراق والشاعرة الأمازيغية حبيبة مسلك، والفنانة نجاة القاضي، والأخت صوريا البقالي، والأخت الزهرة بنسودة، والزجال أسعد الظاهر من سوريا، ومن بلجيكا أيضا الأستاذ محمد الداودي والأستاذ فكري بوشوعو، وكل الذين التحقوا بنا هذه السنة، وكذا المتتبعين من باقي بلدان العالم العربي وغير العربي واللائحة تطول..
أعتذر لكل من لم أذكر اسمهه، كما يسعدني بهذه المناسبة أن أعلن انتمائي إليكم لأكون عنصرا بينكم، أكن لكم محبة عميقة وتقديرا كبيرا أيها الراقون الذين تجمعهم الكلمة الطيبة والصداقة المستدامة بكل اتجهاتكم، وأشكركم على تقبلكم لي بينكم وتقبل كل الأراء بكل أنواعها واحترام الرأي الآخر مهما اختلفتم.
