فرنسا الأنوار لا تحيدي عن جادة الصواب الى تطرف لا يليق
بك :
فرنسا تبكي (رفع تاء) أطفالها يوميا في قنواتها التلفزية… وكأن أزمتها الإقتصادية هم أبناء و أبناء و أبناء اليد العاملة و الجنود المغاربيين و الأفارقة….. من أوقعنا تاريخيا في هذا الفخ…. من ربط تاريخنا بتاريخكم…. لم تأتوا إلى إفريقيا حاملين زهرة التوليب و البان أوشوكولا…. بل جئتم بالبارود و الأسلاك الشائكة…. من وضع المهاجرين في كيتوهات منعزلة… حتى لم يعد ميشيل و لا كريستين الشقراء تقطن معهم كلهم تنحوا من هذه المدن السجن…. فلم يعد إلا مامادو السنغالي و محمد المغربي و رابح الجزائري و فاتيمات الماليات… فكيف تطالب هؤلاء بالإندماج…. الإندماج مع من؟ الخباز تونسي و بائع المواد الغذائية مغربي و الصباغ مصري و الشرطي إفريقي و الإداري و ساعي البريد من جزر الموريس…. بالله عليك يا فرنسا أيعقل أن يأتي وزير حكومي و يطالب الفرنسيين بالجوسسة…. ضد مواطنين و طلبة.. ماهذا الخرف الفكري…. بدل أن يجدوا حلولا للعمال ذوي السترات الصفراء و المعطلين حوالي ستة ملايين عاطل…
يغطون الشمس بالغربال و يستفزون مشاعر المهاجرين يوميا… إن جاء المطر بغزارة سببه امرأة ترتدي فولار في حين هناك قوميات أخرى ترتدي نفس الفولار و أكثر .. إن وقع تبروري في جبال الألزاس سببه مامادو و مصطفى لا راكاي la racaille…. لماذا كل هذا العقم… فرنسا الأنوار فرنسا المسامحة مع من؟ أهكذا تعاملين أحفاد من قاوموا النازية بجانبك؟ من ساهموا في استقلالك .؟ في نفس الوقت كانوا جنودا آخرين يقنبلون قرى و يقطعون رؤوس مستعمراتك….. لكل هذا أقول ما هذا الحقد و الكراهية من بعض من أصبحوا في سدة الحكم لا يولد إلا المزيد من الحقد…. لأنهم أبناء هذه الأرض ولدوا فيها و درسوا فيها وشربوا من ماء نهر السين…
و تاريخك مرتبط بهم.. و هم مرتبطون بك..
فرنسا هذا التطرف لا يليق بك.