“حين يسقط الأذكياء ..” :
حين تقرأ ملامح شخصية سي إبراهيم سعدون تحسك أمام ملامح عبقري حقيقي ..
تتحدث عيناه عن ذكاء متقذ، ويحدثك هدوءه عن حكمة شاب يتجاوز سنه بكثير، حين ترقب اختيار كلماته تعرف أنك أمام مثقف ..
مع الأسف سقطت يا ذكي ..
يعجبني الأذكياء الفطناء الشجعان المغامرون الذين طلّقوا الكسل والخوف .. وأنت منهم رغم خطئك بل خطيئتك..
لو لم يقع بين أيديهم وتجاوز مرحلة الحرب هذه بنجاح لزادته خبرة على حكمته وثقافته ..
أقسم أن له هدوء العظماء، لكن مع الأسف .. سقط قبل الوقت .. وأية سقطة !
أتمنى لك ولدي أو أخي النجاة منها، وأن تستفيد من تجربة الحرب والسجن والاعتقال، أن تخرج أقوى وأمضى، وأن تمثل بلدك المغرب خير تمثيل .. فأنت نِعم الشاب المغربي الطموح الذي يعمل على صناعة مستقبله بيده ولا ينتظر دعم غيره ..
نريد جيلا من النبهاء الأذكياء المثقفين العاملين المجربين المختبرين الحياة بدل أن تختبرهم فقط ..
بمثل هؤلاء سنصنع المستقبل، بمثل شخصية سي إبراهيم سنكون نحن ونفرض إرادتنا على جزء مهم من مستقبلنا ..
ألا نامت عيون الجبناء ولا كان منا الكسلاء الخملاء السلبيون الذين ينتظرون من يعطيهم ..
كن اليد العليا، اليد القوية .. ولا تكن السفلى تنتظر العطايا.
حفظك الله وأخرجك من محنتك .. آسف أن نحرم منك إن لم يقدر لك النجاة .. حفظك الله وحفظ كل شباب المغرب..