حمّاد في نادي ثقافة أمستردام – محمد بللعزيز

0
661
دخل حماد ناديا للثقافة بأمسترام. فدق الجرس، وسلم، وجلس. فجاءه من أقصى الكونطوار شاب يشد شعره اعلى الهامة، كأنه شولة عقرب.
– شْلُونك رفيق.. ايش تريد تشرب، واين أحمر.. بيرة؟
– شاي باللويزة.
-شاي؟
..
– إذا أحببتَ.
قدَّم لحماد شايا محلى بالقرفة. ومدَّ معه نظرة احتقار، تأويلها “ومتى كان أهل الشاي وزيت الزيتون من رواد الأدب المعاصر؟. بل قسما بأدونيس، وبوكوفسكي لم يكن آكِلوا مرق لحم الأرنب والماعز والكسكس من كاسري القلاع القديمة للشعر.
لا ثقافة من دون خمرة، من دون اطلاع على استريبتيز، من دون حوار مع البيكيني”.
ثم شي آخر، أرى لِحية في وجهك.
سيماء تديُّن؟
تجار الدين، والظلاميون الخنَّس، يدخلون نادي الثقافة. فيا ويح أم الثقافة؟.
..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here