ثورة بدون ثقافة، ثورة لا تحمد عقباها – مصطفى الويسي

0
470

هذا ما رأيناه فيما سمي بالربيع العربي الذي حصد ما كان متبقيا من أنفة عربية وإسلامية، فماذا تنتظر من شعوب أكثر من نصفها أمي، ومن أمم تدعي الإسلام وتجهل أول سورة نزلت منه؟ أكثر مفكريها ما يزالون يتنازعون على كيفية الوضوء ويتشاجرون بين سنة وشيعة وسلفية.. يحرمون ويحللون حسب أهوائهم، لسنا في حاجة إليهم اليوم، بل إلى علماء ومنظرين حقيقيين يخرجوننا من هذا الوضع المزري.
ماذا تنتظر من أمم تتعمد نشر الجهل؛ أقسام دون مقاعد، أطفال دون أقسام، تعليم بالمقابل ومقررات البغرير..
أمم تمثلها في برلماناتها بهلونات،وتردع المثقفين الحقيقيين وتضيق عليهم بل وتدفعهم دفعا نحو الهجرة في معظم الأوقات، أمم تعتمد على الدعم الخارجي لبناء اقتصادها، تبعية روحية عميقة خطط لها منذ زمن. رجال تعليم نائمون وخاصة بعد تقاضي الرواتب التي أصبحوا يقبضونها زيادة على ما يكسبونه من الساعات الإضافية والعمل في القطاع الخاص..
ماذا تنتظر عندما يعتلي المنابر أشخاص تافهون يرون أنفسهم مفتين بل ومنظرين؟
ماذا تنتظر عندما يستقيل المثقف ويرضخ للسلطة، بل وينتج في بعض الأحيان فكرا في سياق محاباتها؟

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here