انطلق يوم أمس السبت الموسم الجديد للمقهى الأدبي الأوروعربي في بروكيل بدورته التاسعة والأربعين متمما فيه مساره الأدبي، ومجددا وناهضا بالأدب والفكر والثقافة بكل جد ومثابرة بفضل أعضائه وحضوره الذين دائما ما كانوا في الموعد قاصدينه من كل أرض.
نُوقشت في دورة أمس -التي غلب عليها الطابع الودي والحميمي بعد عطلة الصيف- حيثيات ومستجدات الموسم الجديد وتحديد مواعيد دوراته القادمة في جدول سنوي، إضافة إلى تحديد بعض من ملامح الرؤية الثقافية والفكرية التي يتبناها في مهمته النهضوية الفكرية في المهجر خاصة، إذ بالتدارس المستمر والنقاش والحوار الدؤوبين تتجدد الأفكار وتزدهر الرؤى وتتضح المُبهمات وتتكشف المستورات، كل هذا لم يمنع أن تتخلل الدورة نقاشات أدبية وفكرية وتاريخية أضفت عليها بعدها الثقافي بشكل بارز، وإن كان يغلب على الدورات الافتتاحية الجو التعارفي والتنظيمي للموسم الجديد، ومع ذلك فقد كانت بحضورها ناجحة في قص شريط الموسم موعودين فيه بكل جديد مع المقهى الأدبي من جهة والمجلس الأوروعربي للفكر والفلسفة من جهة أخرى.
