“عيد ميلادي”:
قالت اقترب مني أيها الغريب، قد انتظرت مدة طويلة لمصافحتك بفرح، أعلم أن الأحلام لا تهادن إلا بعد شجار طويل، لا أخفي عليك أيها الغريب ،كانت العواصف التي واجهتني أكثر مما تتصور، وها أنا الآن أنتصر، أنتصر على عجزي الذي كبر معي دون أن أشعر، صدقني هذه أكبر إهانة أتعرض لها عندما دعوتك لتطفئ شمعتي في عيد ميلادي، لكنك دائما كنت أنت الأجمل في حياتي.
“هذه ليلتي”:
سأشعل كل الشموع هذا اليوم، احتفالا بالفرح، في الحقيقة احتفالا بك، أنا بدوري لم أصدق أني بلغت من العمر عتيا، أتعرفين عزيزتي لم أغير من عاداتي، لا زلت أشتري الحلوى بطعم الشكولاتة، وأدعو الجيران وأصدقائي، ونغني ونغني بصوت مرتفع حتى يقترب صوت الآذان، فنسكت جميعا احتراما لكلمة الله ولكن كلمتي تكون هي مسك الختام، أذكر فيها اسمكِ، وأكرره احتفالا بِكِ.
“من يرقص معي”:
لا تُذكروني اليوم أعزائي بمقتطفات الأخبار، لست مستعدا لسماع أي وصف في القتل والإرهاب، أرفض قراءة الجرائد حتى لا تغضبني عناوين الدمار والاغتصاب، أريد اليوم عناوين في الحياة، من يريد أن يرقص معي، فعنوان الحي الذي أقطنه قريب منكم، يمكنكم أن تتحركوا مشيا لتكونوا ضيوفا لي هذا المساء، أقسمت أن أعد لكم مفاجأة رائعة، أريد أن أقرأ لكم قصيدتي الجديدة “الرقص مع الفرح “، فلنرقص حتى آخر الليل.