يا عُمُرِي الْفاِني لَقدْ أضناِني
وهَدَّ أوْصَالِي ذاكَ الْخَجَلُ
لَظَاهُ فِي فُؤَادِيَ يَشْتَعِلُ
سَأُعْلِنُ التَّوْبَةَ ثَمَّ أرْحَلُ
يَا قَلْبِيَ الْمَهْمُومُ صَبْرا دَائِماً
قَدْ رَجَّكَ الْهَجْرُ الْمُرُّ الْقَاتِلُ
و الْعَينُ بالأسى ، بِدَمي يَمْهَلُ
و رَاحَ عِزِّي و الزَّمانُ الْهَبَلُ
ذا جَسَدِي بِوَجَعِي يَرْتَجِفُ
و جُرْحُ قَلْبِي بالضَّنى يَنْدَمِلُ
بِتُّ كَصَقْرٍ فِي الدُّجَى يرْتَعِدُ
لاَ يَهْدَأُ فِي وَكْرِهِ لا يَرْحلُ
مُنْكَسِرَ الْجَنَاحِ فَلا يقْدِرُ
أنْ يَحْمِيَ عُلاَهُ أوْ ينْتَقِلُ
رَبّاهُ لِي عِلْمٌ بِأنَّ الدُّنْيَا
يَرُوحُ مِنْهَا الْكُلُّ حَتَّى الرُّسُلُ
فَارْحَمْ فُؤاداً هَائِمَا قَدْ سُدَّتْ
أمَامَهُ الْمَنَافِذُ والسُّبُلُ
وألْهِمْنِي صَبْراً جَمِيلاً لَمَّا
الْيَأْسُ فِي جَسَدِي يَسْتَفْحِلُ