كم مرة قرأنا فيها تهديدات مصطفى الأبيض لأحمد حضراوي بجره إلى ردهات المحاكم والقضاء بل وتهديد آل بيته أيضا بذلك. وكم مرة لوح له بامتلاك وثائق تدينه (أي حضراوي) وتتهمه بتلقي تحويلات مادية إلى حساب بنكي خاص بدل حساب دار النشر التي يفترض أنه تعامل معها، ليس لطباعة كتابه ونشره مثل أي كاتب عادي يحترم قلمه، بل لتكتب له سيرته الذاتية وهو الصحفي الذي يزعم أن تجربته الإعلامية تمتد لأكثر من 30 سنة!!!!
ولأن الشيء بالشيء يذكر، كم مرة قرأنا أيضا تشهير هذا الصحفي المفصول من القناة المغربية الأولى بفضيحة، بدار النشر التي تعاقد معها لنشر مذكراته تلك، ولم يعدم حيلة أو وشاية أو تهمة إلا وحاول إلصاقها بها، بدءا بعدم قانونيتها وانتهاء باتهامها بعدم أمانتها العلمية في تنزيل شهادته الصوتية على الورق متهما أحمد حضراوي الذي تواضع وقبل كتابة شهادته تلك بإضافة أسماء لم يذكرها له في “حكيه”، ويقصد تحديدا السيد حازم الجيلالي الذي اعتقل معه في قضية تهديد وابتزاز سيدة الأعمال المغربية نوال علاوي، والتي انتهت باعتقالهما وتنفيذ عقوبة سجنية في حقهما.
كم مرة قرأنا تدوينات الشاعر والكاتب أحمد حضراوي وهو يرد على شطحات ونطحات المدعو مصطفى الأبيض بحكمة ورزانة وبحجج دامغة تنسف كل ادعاءات هذا الصحفي المفصول من وظيفته، لكن وبدل أن يرعوي ويراجع نفسه ويعود إلى صوابه ويقر بأنه مجرد موضوع كتاب وليس الكاتب الفعلي، رأيناه يرفع سقف حماقاته مستعينا بشركاء في جريمته ورطهم معه في الإدلاء بشهادات مزورة أمام جهات رسمية (…) مما حول نوعية الجريمة من جريمة بسيطة إلى جريمة منظمة، لأن الوسطاء كما قدموا أنفسهم يوم 14 أكتوبر 2021 تحولوا بقدرة قادر إلى شركاء، وبالتالي تحولت الجريمة إلى مؤامرة مبيتة مع سبق الإصرار والترصد، ويمكن أن نضيف لها من جانبنا ميزة أخرى هي الفشل.
كم مرة قرأنا تجاوزات هذا الشخص الذي خدع المشاهد المغربي لسنوات من خلال القناع الأخلاقي الذي تقنع به في برامجه “المتواضعة”، لكن محاولة سطوه الفاشلة على كتاب أحمد حضراوي أسقطت عنه قناعه المصطنع، وأظهرت شخصيته الحقيقية لكل من تتبع هذه القضية منذ أن فجرها هو أول مرة على صفحته معتقدا أن أحمد حضراوي سينضاف إلى قائمة ضحاياه السابقين ويرضخ لابتزازه إذا اقترب من سمعته وعرضه. إلا أنه تفاجأ بأعصاب حضراوي الحديدية، وحسن تدبيره للمعركة النفسية والحملة الشرسة التي تعددت جبهاتها أمامه لكنه هزمها الواحدة بعد الأخرى بأسلوبه المعهود في إدارة معاركه، وما عهد أحمد بخيت وأحمد الببلاوي وذبابهما الإلكتروني المصري منا ببعيد.
إذاً وبعد أن فشلت كل مناورات الأبيض “الفايسوبكية”، لجأ إلى القضاء الذي لوح به كسوط تهديد لأشهر عدة وقد تأكد لديه أن كل تهديده ذلك لم يحرك في رأس أحمد حضراوي شعرة واحدة، بل بالعكس من ذلك أعطاه فرصة لإعداد ملف كامل مكتمل ضد الأبيض، بل ودون الاستعانة حتى بمحام -عكس الأبيض الذي تعاون مع أكثر من محام-، كيف لا وهو الباحث في المجال القانوني. نعم معظمنا يعرف أحمد حضراوي الكاتب والشاعر لكنه لا يعرف أنه ليس خريج كلية آداب بل كلية حقوق، وأن تخصص دراساته العليا كان في مجال “الجريمة المنظمة”، وأن أبحاثه ودراساته نالت أعلى النقط في جامعات مغربية وعالمية.
لكن ماذا حصل يوم 21 نوفمبر 2023 الساعة العاشرة صباحا وهو التاريخ الذي حددته المحكمة “لمحاكمة” أحمد حضراوي بناء على شكوى مصطفى الأبيض المؤازر بمحامية وشاهديْ زور وأدلة ووثائق كما قرأنا جميعنا على صفحته وهو يزبد ويرعد ويعد ويهدد؟ لا شيء بالمرة، فقد رفضت المحكمة كل مزاعمه وأبطلت دعواه ورفضتها، وبالتالي نقضت كل كذبه على كاتب مذكراته الفعلي.
كانت أمام هذا الصحفي الفاشل فرصة لاختتام مساره الصحفي بمذكرات أهم ما فيها أنها بقلم أحمد حضراوي، لكنه أراد “الخبزة كاملة” كما نقول في عاميتنا المغربية، فخسر بسبب طمعه وجشعه كل شيء، وما أقسى أن تنظر بعينيك إلى كتاب يتحدث عن 30 من حياتك ومسيرتك، ولا تستطيع يداك أن تطالاه إلا بإذن من كتبها، وتلك أقسى عقوبة حكم هذا الأبيض على نفسه بها!
وأخيرا، استنفد مصطفى الأبيض كل وعده ووعيده، لكن ماذا عن أحمد حضراوي “المراقب الصامت”؟ فلم نقرأ له تدوينة واحدة يتهدد فيها الأبيض بالمقاضاة، هل سيكتفي فقط برد اعتبار المحكمة له حيث أن معنى بطلان دعوى الأبيض أحقيته في كل ما صرح به منذ بداية التهجم عليه، أن الكتاب كتابه شرعا وقانونا، أم أنه سيلجأ بدوره إلى القضاء وكل المعطيات التي تدين الأبيض وشركاءه في الجريمة بل وذبابهم الإلكتروني أيضا في يده ولصالحه؟
وحده أحمد حضراوي من يجيب على هذا السؤال!
يذكر أن الشاعر أحمد حضراوي أصدر كتابا يروي فيه قصته مع هذا الصحفي، في سرد موثق بصور وشواهد ووثائق ودردشة موثقة بينه وبين موضوع “المذكرات”، و كل المنشورات والتعليقات التي نشرها ذلك الشخص على صفحته.
ولمن أراد الاطلاع على الكتاب، يرجى تصفح موقع متجر CEAPET Edition
- عن مجلة الديوان-