تخير لنفسك نهجا __ عبد الله محمدي

0
119

شربنا ، ارتوينا ،

ومازلنا نعب من كأس المعاناة حتى ألفنا

رغم أننا لم نستلذ يوما شرابا

لكننا نملأ البطون سيلا فَسَيلا

من مجاريَ عفنات طعمها علقم

والذواقون منا يجثون

يستزيدون بعد الكؤوس كؤوسا

ليرضوا كلابا أنيابها مكشرة

تدمي الرافضين

تبعثهم إلى الجحيم

لينالوا نصيبا وفيرا

لييأسوا من عزة النفس

ويقنطوا من قنص حزمات ضوء

لعلهم يألفون الظلام

ويقنعون بالعيش في عمق كهف

ولكن التواقين للفجر

يصنعونه من آلامهم

بلون الدماء ، بعمق الجراح

بلذة عزم وصبر

ينسجون من الجراح تاجا مضيئا

ومن الندوب الغائرات رداء سميكا

يعطي للقلب نبضا ودفئا

ويبقى الراضخون يلحسون سياط الجلادين

يقبعون في الحضيض وسِمات الرضا

تزيدهم أوجاعا ومذلة

فاختر فريقك عن قناعة

وعش كما ترضى لنفسك

في السفوح تخون نفسا خُلقت عزيزة

أو أعلى التلال تتنفس ضياء وعزة ….

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here