في حُرقَتِي
تَحفُرُ السَّماءُ قَبْرَهَا
وتَرقُدُ تَحتَ رَمَادِي
أصَابِعِي تُكَفْكِفُ دَمْعَ الرِّيحِ
إنْ هَاجَتْ أوجَاعُ الخَرَابِ
وأجنِحَتِي تَحْمِلُ ثِقَلَ الأرضِ
كُلَّمَا الجِهَاتُ نَادَتْ حَوَاسَّ العُمرِ
وَسَرَادِيبُ عَطَشِي
تُجَفِّفُ هذا المَدَى
لِيَتَسَلَّقَنِي حَائِطُ غُصَّتِي
وَيَسدَّ عَلَيَّ مَنَافِذَ أيَّامي
أقرَعُ أجرَاسَ المَاءِ
يَجْرِفُنِي شَبَقُ الرَّحِيلِ
إلى أصقَاعِ السَّرابِ
وألمَحُ على شَاطِئِ الرُّؤَى
بُكَاءَ الجَحِيمِ
فَمَنْ يُسَيِّجُ قَصِيدَتِي بِالنَدَى
إنْ صُلِبَتْ على جذعِ لُغَتِي ؟!
وَسُرِقَتْ فَرَاشَاتُ نَبْضِي ؟!
وَجَعَلُوا مِنْ رُفَاتِي
حُدُوداً لِلْهَزِيمَةِ