النهد النافر – أحمد حضراوي

0
992
الروح تنطق في نهديك كالخجلِ
من بوح قلبي الذي في غاية الغزلِ
تقول أخجلُ من قول يبيح لنا
ما ليس نعرفه في غمرة  القبلِ
الحب يا طفلة الإحساس موئلنا
بلا حدود إلى نافورة العسلِ
نزيح فيها ثيابا ليس نعرفها
فنلبس الحب إحراما لمقتبلِ
قد حان خصف به في جنة طرحت
لنا خلودا وما شابته بالدجلِ
تنزّلتْ شهوات القلب عاشقة
إلى الثرى مثل غيث هب بالجبل
عليه كان لقاء الظل فانتشرت
به خلايا من التقبيل للمقل
مشت خطانا إلينا وهْي تائهة
فأوَّلَ المشيُ تيها دونما سبلِ
الأربعون، وبعض من جبلّتنا
تقدست حولنا في حطة الرسل
وارت جلالا تجلى في أنوثته
كأنه النهد تواق إلى رجل
أتيته لاثما إغراءه أبدا
إذا انتشيتُ أعدتُ النهد للبلل
إلى الحبيب الذي يعلو بحلمته
إلى سحاب الهوى في سترة العجل
مجنونة سترة حمراء تشبهها
كف الغروب إذا مالت على طلل
تمسها فتذيب الشوق عن عرق
وتسحب الآه نحو الخصر مشتعلِ
وبينه وجلال النبض نافرة
رعْشات راح بإيحاء من المقلِ
يقول هيتا لآت ليس يفطمه
سوى الذي مثل هذا القلب كالأمل
وراحهُ فوق زر ليس أعرف لي
بابا سواه إلى الرضوان تفتح لي
من بعد طول صدود، غض خلوته
على محاريب لثم كاتم وجِلِ
تبقى النهايات مهدا، لا نهيم بها
إلا إذا ما بدايات مع الجدل
الفتح في نهدك المبثوثُ أندلسي
أحرقتُ فيه شراع الشوق فلتملي
جنا التأوه دان في فمي انتفضتْ
في لثمه حلمة ذابت ولم تسِلِ..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here