النهد الخجول – أحمد حضراوي

0
923
خجل النهد من التلميح المُغري
أرسل حارسه لحدود الزر.. 
العليا
أعلى الخصرِ
قال: يقول تمهّلْ
ِمن عينيك ابتدأ التقبيل على صدري
ماذا تترك للشفتين
إذا ضربت جذر الشهقة فيه
إلى أعماق البئرِ؟
لا دلو لدي لأدليه
إليك..
إلى بشراك
ولا قيدٌ يمنح تأويل
الطير 
شهادة خمري..
قبلك ما يدُ مرت من خارطتي
لم تستبح السهل
ولم تستبح الوديان
وأعماق النهر
راحك وحدك من عرفت سبري
واستنشق بين أصابعها تبري
لم أعرف شكل المرآة
سوى لأرى بصماتٍ من فمك القتلى
في نحري
أكشف عن توأميَ المبثوث
لهمسك..
ثم أعد الطُّعم له
تحت الصدرية تعشقها
حمراءً أو سوداءً أو بيضاءَ
وتعشقها أكثر من دون اللونِ
محطمة مثل قوارير العطرِ
دائرة التحنيط
ووجه الورد
رقيمك كهفك
فاغف عليه إلى ساعات العمر
طوال الدهرِ
قبلك ما فمُ مر إلى الحلمة
أو أفشى سري
خذني بالله إلى جنة لمسك..
أو ألقِ إلى القبرِ
عزة هذا الإغراء
وآخر زهري !

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here