الليلة المشؤومة ــ المبدعة الواعدة : أميمة نعمان

0
880

الليلة المشؤومة

   في الساعة الواحدة والنصف، بعد منتصف الليل استيقظ الناس من نومهم على أصوات أجراس الإنذار على حدث
جلل غير كل الأحداث، فلم يبق من نائم إلا واستيقظ، لينبهر سكان المدينة بهول وبشاعة المنظر، وضجيج لم
يسمع من قبل في المدينة، فصراخ الناجين يملأ المكان، ويغطي ويخفي أنين المنكوبين تحت الأنقاض، وعويل
الأمهات هلعا على فلذات أكبادهن تختلط بصافرات الإسعاف المهرولة من هنا إلى هناك. ظهرت أشعة الشمس 
ليظهر هول الفاجعة، فقد انمحت معالم المدينة وتغيرت ملامحها، ولم يبق منها إلا أكوام من حجارة وتراب،
تحوم  حولها أجساد بشرية، أفقدها الغبار نظارتها وجمالها، واختفت الابتسامة عن وجوههم، أما الأطفال الناجون
فلم  يسعهم إلا البكاء، فقد فتحوا أعينهم على غير ما اعتادوا كل صباح، مستفسرين عما وقع ؟ إنه الزلزال.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here