العام جاء – ناصر رمضان عبد الحميد

0
243


في الذكرى الأولى لوفاة والداتي رحمها الله نجوات محمد عبد الله، 16/4/1945_12/7/2019

العام جاء
ورؤاي لم تبلغ علاك
وخطاي ما تبعت خطاك
ولا سعدت بقبلة فوق الجبين يعيدها ترفا مساك
العام جاء
الطفل يبحث عنكِ في كل الزوايا
ناظرا تلك الحكايا
عن قريب جاء من سفر بعيد
أو عروس زفها عرس سعيد
أو غريب صال بالدنيا وجال
تاه.. ما فهم السؤال..

بعدكِ يا أمّ صرنا شبه طيف من خيال..
العام جاء
والبيت بيتك دون روح أو جمال
خرب وليس به ظلال
وكأنما عصف المنون به
وغيبه المحال
العام جاء..
وفتاك مثل الضيف
ليس له قرار
رغم الأقارب والأحبة
وابتسامات الصغار
مازال يبحث عنك
ما بين المنازل والديار
ومعلق قلبي لديك
على الجدار
في صورة أرنو
ويصعب الانتظار
وأعود أسبح بالزمان
ولا زمان بلا كبار
يا أم طيفك ما يزال
برغم فلسفة الفرار
العام جاء
وضناك ليس له حبيب
من بعد قلبك
كيف يسعفني القربب
كم من حبيب في مودته غريب
قد ساءني
الزمن الكئيب
وأحس كفي في سعير
رغم ملمسها العجيب
العام جاء
في الليل ينقطع الرجاء
إلا من المولى
وبعض ٌ من وفاء..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here