لحظة توقيع السفير الأمريكي على خريطة المغرب
لم تعلن الجزائر أي استنفار لتلبية مطالب المحتجين الذين يطالبون بالحق في التعبير والديمقراطية والكرامة..
لم تعلن الجزائر أي استنفار بخصوص ندرة مادة الحليب، الذي يسعى الجزائريون لشربه..
لم تعلن الجزائر أي استنفار وهي التي يحكمها المرضى والمعاقون..
بالمقابل أعلن النظام العسكري حالة الاستنفار القصوى للتصدي لما اعتبره “وقف مخطط مغربي جديد يروج لمغربية الصحراء من خلال ما سمته الخارجية الجزائرية، التصدي لاستراتيجية دبلوماسية الخرائط في خدمة الوحدة الترابية”.
وحسب يومية “الشروق” الجزائرية فقد ذكرت مراسلة لوزارة التعليم العالي، بعثت بها لرؤساء الندوات الجهوية للجامعات، اطلعت عليها الشروق”، أنه “تبعا لرسالة وزارة الشؤون الخارجية، يشرفني إعلامكم أن المملكة المغربية قد تبنت إستراتيجية يطلق عليها البعض تسمية دبلوماسية الخرائط في خدمة الوحدة الترابية وتتمثل هذه الاستراتيجية، في الترويح عبر العالم لخرائط للمملكة المغربية تضم الصحراء”.
وتؤكد المراسلة أن الخطوة المغربية الجديدة تعتمد على “الترويح عبر العالم لخرائط للمملكة المغربية تضم الصحراء بما فيها عبر الإنترنيت، وحث المؤسسات الرسمية والدبلوماسية علی تنظيم تظاهرات لعرض خرائط مغربية في العديد من اللغات وتجنيد الشعب المغربي والجالية المغربية في الخارج للتنديد بكل خريطة لا تضم الصحراء المغربية خلال الملتقيات والندوات الدولية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 دجنبر 2020 حول السيادة المغربية على الصحراء المغربية”.
وقالت جريدة “الشروق” أن الحكومة الجزائرية وضعت خطة لمواجهة الدعاية المغربية، حيث تقرر “اتخاذ التدابير الضرورية لتحسيس مديري المؤسسات الجامعية والعلمية وكافة الأسرة الجامعية بكل مكوناتها، وبالخصوص الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة للخارج، لغرض طلب سحب كل مستند، إعلان أو وثيقة سواء كانت ورقية أو رقمية تحتوي على خرائط أو معطيات تهدف إلى مغربية الصحراء، أثناء مشاركتها في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية”.
وفي رده على وزارة الخارجية الجزائرية استنكر الصحفي الحزائري المعارض وليد كبير في تغريدة له على تويتر قائلا : “ما الفائدة من القيام بهذه الحملة؟ ما هذا الجنون؟ ما هذا الظلم؟ ما هذا الاعتداء؟ نظام الحكم في الجزائر يزرع الشوك الذي سيحصده! النظام لا يحترم حسن الجوار!”، مضيفا : “أنشر خريطة المغرب كاملة تعبيرا عن موقفي كجزائري الثابت والداعم لمغربية الصحراء”، ليؤكد في الأخير : “وحملة النظام لا تمثلني! “.
______________
المصدر بتصرف وإضافة : أنفاس بريس
