أَسـبابُ الشَّغَـب __ الشاعر أحمد بن محمود الفرارجة

0
155

                            أَسـبابُ الشَّغَـب                                                      ***********     

لانتِشارِ العُهْرِ مِلْيارُ سَـــبَبْ

وضَياعُ الدِّينِ مِنْ فَقْدِ الأَدَبْ

مَن سَيُرْدِي العِلْجَ سُوءَ المُنقَلَبْ؟

وبــِلادُ العُـرْبِ ما فيها عَرَبْ

إنَّما أشْـلاءُ تَهْوَى مَن غَلَبْ

تَمْسَحُ الجُوخَ وتُومِي بالذَّنَبْ

تَعْبُدُ الشَّيءَ المُوَشَّى بالذَّهَبْ

تَستَطِيبُ الذُّلَّ، لا تَخشَى العَتَبْ

واسْتكانتْ تَحتَ ذَيلِ المُنتَخَبْ

فَوقَها أشْباحُ فازَتْ بالـسَّلَبْ

بِكُروشٍ وبِنَفطٍ مـُنتَهَبْ

بُعْبُعٌ خُنْثَى مُغَطَّى بالرُّتَبْ

وظَّفَ الأعْمَى لِيُفتـِي بالعَجَبْ

فإذا هَـذْرَمَ سَـمُّوها خُطَبْ

أو تَقَيَّا، قد يسَمِّيها رُطَبْ

والفتاوَى جاهِزاتٌ في عُلَبْ

كُلُّ فَسْوَى صُمِّمَتْ حَسْبَ الطَّلَبْ

بَعضُها للشَّعْبِ كَي يَنسَى الغضَبْ

كَي يرَى الفَقرَ نَعِيمًا والسَّغَـبْ

والبقايا للبغايا واللُّـعَـبْ

كُلُّها تَطْمِسُ حَقِّي المـُسْتَلَبْ

تَجْعَـلُ البِرْذَونَ قُدْسِيَّ النَّسَبْ

تَمْنَحُ المُحْتلَّ تَحقِيقَ الأَرَبْ

كـَمْ إلَهًا يَعبُدُ المُفِتي ورَبّْ؟!

أيُّ دِينٍ والدَّهاقِينُ خَشَبْ؟!

لا جِهادَ الدَّفْعِ، لا غَزْوَ الطَّلَبْ

أيُّ دِينٍ ونِسائِي تُغْتَصَبْ؟!

أخبِرونِي كيفَ قد نَسْلُو التَّعَبْ؟

أخبِروني كيفَ لا يَحْلُو الشَّغَبْ؟

أخبِروني كيفَ لا تَبَّتْ وتَبّْ؟

واليَهُودِيْ يُشْعِلُ الأقصَى لَهَبْ

والمُبِيرُ الكَلْبُ، والمُفتي الذَنَبْ؟!

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here