لم يتركوا أثرا لأنثى ضامرهْ
وتركتُ آلاف العذارى حائرهْ
ما خلّدوا حبا بقلب مليحة
وأنا تركت النار تضرم ساعره
في كل من قرأتْ بشعري شاعرا
نفث الحروف بجثة متعاقره
من حيث مر الحبر من شفتي إلى
ليلى، بقيس قد تولت كافره
جولييت كامرأة العزيز برومِيو
سجنته ثم نفته ساع مقامره
وأنا عبرتُ سبيلها فرمقتها
كبرا وأكملتُ الطريق العابره
لي حطتي الصغرى سراب مدينتي
أطلال عهر الناس أصبح قاطره
الحب ماذا الحب يا وجع الهوى
إلاك أنت وأنت دنيا عاثره
عودي إلى الصنم القديم فإنني
ودعتُ أحجاري بأرض عامره
بيني وبينك كان حبل قصيدة
لما تمزق أنت أنثى عاهره
يا طهر سالومي إذا نبشت ردى
ورق نبشت به الأضافر كاسره
ما حرفك المبتور ما ذاك الذي
دونتِ عهرك ذات منفى جائره
أرقصتُ قرطاسا برقعة طلسم
ورقصتِ عاريه لكف نافره
ورفعتُ رايات رؤاها في دمي
وجعلتها سندا لردفك خاصره
من خول الأنثى بطاقة غربة
ليزم صوت الشعر بغي الشاعره
من أي صرة مجحف كان العطا
أعطيت لكن ما أخذتِ مسامره
ميلادي الأسمى بمهد تعففي
ميلادك الأدنى بخان الباخره
وجعي تولّد نخلة عذرية
وجميعك النسب المقفى: فاغره
لن أكتب الأسماء ما علمتُها
أحدا ولا أولتُ معنى الداعره
هل جف ضرع غوايتي فشحذت لي
ضرع الوشاية والمعاني الماكره
بيت القصيد أنا وأنت صحيفة
صفراء في أقدام “هتلرَ” ناشره !