كنت وكان في الحشا سكناك
كنت لي رهن الإشارة كلما
تكالبت علي صروف الدهر
كنت لي مشكاتي …
تنيرين دربي في الفلاة
لما غادرتني أوحش قلبي
أظلم النور في عيني
لم أجد من الأقارب إلا
كل صد وتعنت وجفاء !
لله درك كم كنت حكيمة
تسوقين السفينة بلا مجداف
أتوق لك في كل لحظة
طيفك، لا يفارق خيالي
أستقي من تاريخك عبرة
أمشي بها في دروب حياتي
علي أتنفس عطرا جاد به
رَوْحُكِ في الليلة الظلماء
قولي لي كيف الخروج من
وحشتي، قولي أين عزائي
يعزونني فيك بكل مظِنَّة
عَلِّي أسلوك أو أنساك !
لم يعلموا أننا كنا واحدا
تفرقنا فقط في الأجساد !
سأعيش ما بقيت، على ذكراك!
رحمك الله : هذا دعائي لك :
أمي، مع خير الورى لقياك !