انا ربّتك في الشعر
يقينك المهزوز من كل شيء
خبزك ونبيذك ونارك
خلف بيتك نافذتي وكتابي وسريري
ثم معصرة القرية التي وضعت فيها طفلي الأول عندما فاجأني المخاض
كنت أريد أن الد تحت نخلة
ولكن غمر الزيت طفلي
صار مضيئا
ثم بدأ يثغو
أنا هنا ينادونني شاعرة القرية
أمجد المعارك
وأكتب رسائل المحبين
جئت أنت في ليلة مقمرة سرقت معزاة الجيران
لتشرب حليبها
كنت جائعا وشريدا
وحافيا أيضا
اعطيتك خبزا وماء
أعطيتك خيال الشعر
وعصير الجحيم
ثم طال الوقت وبنيت بيتا بيننا
في باقي الأيام عيونك كانت تقف على وجهي طويلا كفراشة مضطربة
وأنا أهرب منها
لم أرد أن أحبك
لأنني أخاف من الغرباء
الذين يملكون عيونا تشع بالنبؤات
وأنا أعرف أنك نبيا متخفيا
رأيت الجبل ينحني لك
رأيت النور في يدك
والثعابين تلتف حول عصاك
وكان قلبي يدق كجرس كنيسة مهجورة كلما مررت
كلما كتبت كلمة
لا تشبه كلمة أحد!