وحيدا..
ستنفى
ويسري النَّبَأْ
وينبتُ في مقلتيكَ الصَّدَأْ
على غفلةٍ منْ بقايا النَّهارِ
ستحملُ أوزارَ صمتٍ صبَأ
كَرَمْلٍ
يُعَكِّرُ
صفْوَ
الرياحِ
كحزنٍ تناسَى لماذا ابتدَأْ
كظِلٍّ توسَّدَ صدرَ الترابِ
وظلٍّ
هناكَ
سرى
فانكفَأْ
وتصْفَرُّ فِيكَ الأماني
فتمشي
بروحٍ يدمدمُ فيها الحمَأْ
وينصتُ فِيكَ النِّداءُ الأخيرُ
لموتٍ
على راحتيهِ اتكأْ
لجبَّانةٍ في ضلوعِ الحكايا
تشظَّى بها الصبح ُ حتى انطفأْ
بلا صبرِ نوحٍ تعدُّ الثواني
وتسألُ عن كلِّ ناجٍ سبأْ
لمنفاك
حيثُ الحنينُ انتحارٌ
تقوَّى بهِ البعد ُ
حتى اجترأْ
لدربٍ
يقيءُ الخطى تمتماتٍ
تُمَنِّي الحصاةَ بمن ذا يطأْ
ستُنفَى..
فينبتُ لليلِ وجهٌ
بلا أيِّ آتٍ
بلا
مبتدَأْ
ستُنفَى إلى آخرِ الكونِ قلبا
تدلَّى بهِ الموتُ حتى [انفثَأْ]
وحيدا..
وهل كنتَ إلَّا وحيدًا
تخثَّرَ في مقلتيهِ الظمأ؟!
* * *
لـ [أسماء]
عشبُ الرجاء،
وصوتي
وياءُ الوداعِ
تثيرُ الكلأْ
لها ما تبقَّى من المشتهاتِ
ولي وجه حلمٍ علاهُ الصدأْ..