يوما بعد آخر، أرى أن القراءة هي الوسيلة الوحيدة لفهم كثير مما يحدث ولو أن هناك من يقرأ ويتفقه في أمر دينه ودُنياه وتاريخه ويأخذ بزمام السلطة لكُنا بألف خير.
في العراق كثيرا ما يُوصف أهل السنة بأنهم أحفاد يزيد وتكرر هذا القول على لسان دجال العصر نوري المالكي والمليشاوي الموغلة يده بدماء أهل السنة قيس الخزعلي.
بعد حادثة الطف التي اُستُشهِد بها الحسين -رضي الله عنه- وآل بيته سنة ٦١هـ، حدثت وقعة لا تقل فداحة في الجرم من وقعة الطف هي وقعة الحرة، ففي سنة ٦٣ هـ -بعد سنتين من واقعة الطف- نقض كثير من أهل المدينة بيعة يزيد لما ورد عنه من منكرات وبعد قتله سبط رسول الله، فأرسل جيشا إلى مدينة رسول، فقُتل الكثير من الناس وبينهم من الصحابة وأبناء الصحابة، ويقدر من قُتل من أهل المدينة بألف وسبعمائة. وفي حكم يزيد يُعلق شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى(3/412):
وجرت في إمارته ( أي يزيد )أمور عظيمة:
أحدها: مقتل الحسين رضي الله عنه.
وأما الأمر الثاني: فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله ، فبعث إليهم جيشاً ، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثاً، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون، ويفتضون الفروج المحرمة. ثم أرسل جيشاً إلى مكة، وتوفى يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعِل بأمره.
لذلك لا بد من القول أن أهل السنة #ليسوا_أحفاد_يزيد وإني أبرأ الله منه ومن جرائمه، عليه من الله ما يستحق.