أحداث، قد تبدو عادية في زمننا، لكنها غريبة بالنسبة لامرأة خرجت من قوقعة وحدتها لتُطل على هذا العالم المليء بالتناقضات.
في زمن آبائنا و أجدادنا، كان الناس يحتاطون من كلام الناس، علموا أولادهم أن الشرف من أهم الأشياء التي يجب على الشخص المحافظة عليها، وأن احترام الكبير واجب. كاد المعلم أن يكون رسولا في زمنهم، لكن طوفان هذا الزمن مسح أخلاقا فاضلة كنّا نلمسها في طباع الناس مثل الاهتمام والاحترام والصدق، ومساعدة المحتاج والحفاظ على الأمانة.
ترى ماسبب هذا التغير؟ هل هو اقتراب الساعة؟ هل هو مرض العصر؟ أم أننا شِخْنا وفقدنا شباب أخلاقنا الفاضلة؟
إلى أين يقودنا هذا العالم الغريب والعجيب؟ عالم مسح بقوانينه علامات الجنس الناعم والجنس الخشن، عالم تجرد من طبيعته ولبس عباءة الفتنة، والمصلحة والمادة. عالم ثار على حقيقته وتحول إلى عالم افتراضي. عالم أنكر الترابط الاجتماعي، وزين للناس حب تقليد الغرب تقليدا بشكل أعمى يُنسيهم هويتهم.
إلى أين نحن ذاهبون؟ متى سنستفيق من غفلة الجهل والظلم والحرام والعيش في خيال عالم افتراضي خلقناه لنهرب من عالمنا الواقعي؟
علماء زماننا أصبحوا جمهورا يتفرج على الماريونيت، بل أغلبية الناس حجزت مقعدا في قاعة مسرحية الحياة لتتفرج على أحداث عصرنا. لم لا؟ و العالم قد أصبح غرفة فيسبوكية، وتسابية، تويتيرية، أنستغرامية، تُبهر كل من دخلها!