المبدع الشاعر أحمد حضراوي، تسمى اسمه باسم أجمل مخلوق بالوجود، بأنقى وأطهر من في البرية كلها، بحبيب رب العزة ذي الخلق العظيم، الذي تسري محبته بقلوب ووجدان كل من بالوجود. وسبحانه أن يكون لك نصيب من اسمه، فاسمك أحمد وأنت أجمل أحمد. فارس.. عصامي.. لا يهاب إلا صاحب الحمد، شاعر بارع ومبدع ساحر رائع، الجمال الذي ينساب من بين يديه هو إلهام من عند الرحمن قلما يجود الزمان بمثله. فمداده دمه الذي ينساب ويجري بشرايينه ومشاعره الفياضة التي لم أر جمالا قط مثلها، وأحاسيسه التي هي من ضرب الخيال ولكنها تحققت ورأيناها، تنساب على الورق فتسحره ويسحرنا بما يخط القلب والنبض والوجدان. هو مايسترو عازف ماهر ساحر، فعندما يخط يغزو ويشنف آذاننا بسيمفونية عذبة بها كل آلآ ت العزف، تتداخل وتتناغم نغماتها لتنساب منها أجمل قطعة، تمتزج بالروح والوجدان والأحاسيس بنعومة، فتنهمر أنهار العيون. عندما نقرؤها ندرك تماما بأننا نمتزج مع هذه السيمفونية الرائعة الجمال، فتصعد أرواحنا لتلامس زرقة السماء، وحينا آخر قاع البحار ودهاليز الكهوف والنفوس.
أحمد حضراوي
مزيج من الفرح والترح والسعادة والحزن، وأهازيج الحب والعشق والغرام.. والبوح الرهيب الجمال، وقد عرفت نفسك بأنك:
في الناس يجري دمٌ،
لكنْ أنا الحبرُ
يسري بقلبي،
على آثاره السبرُ
في نبضه قلم في طيه ألمٌ
ما عقّ حرفي ولكن مهده الصبرُ!
وعرفتكم أنا: بأنكم سيمفونية متفردة الجمال والكمال لا تعزفها سوى أجمل الأسماء وأروعها أحمد. وأحمد حضراوي عاشق.. لا هو أمير العاشقين.. عندما يتحدث العشق الكل يصمت.. فالصمت في محراب الجمال جمال.. الناسك العابد الذي بمحرابه تتوضأ الكلمات وتضيء لتنجلي بها الظلمات.. ظلمات النفس وغشاوة قد تكون قد.. رانت بقلوبنا، فتمسح تراتيل حبه وصلاته.. كل مايعلق بالنفوس.. فتنجلي وتسعد بأعذب وأطهر وأقدس الكلمات.. أديب ومبدع.. وشاعر وإلهام.. وأحاسيس.. ومشاعر.. يغزلها فتغار منه نجوم السماء وتخجل منه الشمس وتتوارى، ويهل عليه البدر.. ليستقي من نور بهائه.. فبهاء جدائل حروفه الذهبية الفضية تنير سماء الأدب.. فيضيء كل الأفق.. ويسطع نوره لتجتمع قلوبنا حوله نحن البشر من أحبائه.. وأفئدة الطير والشجر والسحب والغيمات.. وكل كائن.. بالبحر والأرض والسماء.. والشمس والقمر، لنستمتع بغزل كيان جمال حرفه وكلمه وشعره.. فيسحر قلوبنا وأرواحنا ووجداننا، ولنعيش معه أحلى سيمفونيات حياتنا.. ونتمتع بكلمات الراهب العابد العاشق أمير الحب والبوح والهوى.. الثائر الذي يعشق ويحب وطنه، الذي لا يرجو إلا رضا حبيبه ربه.. فهو غايته الأسمى، ولا يخاف في الحق لومة لائم.. هو المبدع.. الشاعر.. الجميل.. الرائع.. صانع الجمال الساحر الذي وإن كتب مدادي فيه كلما لا يفيه حق جماله، فلا تكفي أبجديات العالم كلها بوصف ما يمتعنا به من إبداعه وشعره وروائعه. متعه الله بالجنة..