قال لها:
لا تقتربي سوف تحترقي
فأنا كالشمس أضيء لك النهار
فابتعدي سيدتي
ولا تحدّقي في عينيّ لأنك إذ ترينني
ستصبحي عمياء
قالت له:
يا سيد نفسك إن كنت أنت الشمس
فأنا بدر الدجى
ضياؤك أصل النور الصادر عني
وأنت فيّ كل الضياء
فكيف للقمر أن ينير عتمة الليل
إن أغمض جفنيه وعزّ اللقاء
هناك حيث نلتقي وجهاً لوجه
حيث ندور نتيه اثنيننا على أفلاك السماء
إن حال شيء بيننا كان خسوفي
وإن ألقيت عليك ظلي كُسفتَ
وتاه منك الضياء نحوي وكانت الظلماء
لست ممن يستجدي لكنها طبيعة الأشياء
فلا تكن بخيلا فالعطاء شيمة العظماء
وأنت أهلي وأصل البهاء.