اليائية ــ ماهر الأمين

0
869

سَلَتْ ومَحَتْ لا قَرَّحَ الدَّهرُ ساليا***وإنْ قرَّحَتْ عَيْنِـــــــــي وأدْمَت فــــــؤاديا

أصون لها عهدا بألا أســوءها ***وأحفظ مكنـــــــــــــــونا من الوُدِّ صـــــــــافيا

وأحسنت ظني يعلمُ اللهُ ما بها***ووطّنت نفسِـــــــــــــــــــي يعلمُ اللهُ ما بيا

فيا عارضا من ذي رُدَيْنَةَ إنّني***علَـــــــــــى عارضٍ منها تعرّضْتُ بــــــــــاكيا

تجافت وما كانت تُرى ذات جفوة***وما كنت ذا جَفْــــــــــوٍ فأصبحت جـــــافيا

وما كنت ذا صَبْرٍ لذاك ولا رضا ***ولكنَّها الأيـــــــــــــــــــام مدّت حبـــــــــــاليا

سقـــى الله وجه الصبح ما شُبِّهت به***ولاح لها نــــورا وَمَثَّلَهَـــــــــــــــــا لِيَا

وألهمنـــــــــــــــي شعرا لأُنْشدهُ لها***وأروي على رِيٍّ مـن الحرفِ ظـــــاميا

شَعُرْتُ ولم تعْهدْنيَ النّاسُ شاعرا***وما كنت قبل السُّلو فـــي النّـاس راويا

وما كنت أشكـــــــــــــو شِدّة العَيْشِ قَبْلَه***وما كنت إلا راضيَ القلبِ راجيا

كنار الغضا قلبــــــــــــــي وحَرّتْ.شكاتُه***فيا ليتهُ القلب الــذي كـان راضيا

ويا ليتها الأشعارَ مَغْنًــــــــــــــى وقلّما***تنعّمتُ بالأشعارِ مَغْنًى وغـــــــانيا

ويا ليتهُ الصفْـــــــــــوّ الذي كان شاغلا***ويا ليتهُ القُرب الذي كـــــــان لاهيا

أُحَيِّيكَ ذا الوجه الكـــــــــــــــــريم فحيِّها ***وقد حدثتني النفس أن لا تـلاقيا

وفجّعنـــــــــــــــــــــــــــــــي نسيانها ما أعيده***وأذكرهُ ليلاً لمن باتَ ناسيا

وجهلي بأسبابٍ عَصِـــــــــــــــيٌ بُلُوْغُها***وقد تبلغُ الأسبابُ من ليس داريا

بخيرٍ وبالإحســــــــــــــــــــــان ذِكرٌ تودّه***وإن كدّر السُّلوانُ فيها القـــوافيا
فلله مفجـــــــــــــوعٌ ولله فاجع***وقد يُدرك المأمولَ من بــــــــــــات داعيا

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here