تعالى رَبُّنا عَمَّا نَقولُ***وَفَصْلُ القــــوْلِ تَعْشَــــــــــــــقُهُ العُـــــــقولُ
فَلا الأَنوارُ كَالظَّلْماءِ كَلاَّ***ولا الإِشْراقُ يُشْبِــــهُهُ الأُفــــــــــــــــــــولُ
تَشَوَّهَتِ الحَقائِقُ في بِلادي***فَسَيْطَرَ في ثَقافَتِـــنا الجَــــــــــــهولُ
وأَضْحى النَّاظِمُ المَوْهوبُ أَعْمَى***وَذو المَالِ الكَثيرِ هُـــوَ العَـــــقولُ
مَظاهِرُ أَغْرَقَتْ أَهْلي فَضاعوا***وَضاعَتْ منْ ثَقافَتِنا الأُصــــــــــــولُ
////
دعوني أَسْتَشيطُ منَ الغَضبْ***فقد غَلَبَ اليَهودُ على العَـــــــــــربْ
نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ في زَمانٍ***بِهِ الأَذْهانُ أَبْـــدَعتِ العَـــــــــــــــــــجبْ
وَلَيْسَ لنا على الإطْـــلاقِ حَــــلٌّ***لِأنَّ الحَـــــلَّ تَصْـــنَعُهُ النُّـــخَـــبْ
يُصارِعُ بَعْضُنا بَعْضــاً صِراعـــــــاً***بِضَرْبِ النَّارِ وَالجَشَــــعُ السَّبَـــبْ
وَهذا الحالُ أَصْبَحَ مُسْتَـدامـاً***كَأَنَّــــهُ قَدْ تَزَوَّجَ بِالشَّـــــــــــــــــغَبْ
////
مَدارِسُنا تُحيطُ بِهــــا الزِّبالـــــهْ***شـواهِــدُها تَقــــودُ إلى البِطالَهْ
نُعَلِّمُ في ثَقافَـــــــتِنا هُــــراءً***وَنَــــزْعُمُ أَنَّنا نَحْـــــمي الأَصـــــالَهْ
وَخَلْفَ إدارَةِ التَّعْليمِ يَجْـــري***فَسادٌ في الوزارَةِ لا مَــــــــــــحالَهْ
فَكيْفَ سَنُصْلِحُ الأَعْطابَ فينا***ومالُ الشَّـــــعْبِ تَنْهَبُهُ الحُــثــــالَهْ؟
فَعَلِّمْ إنْ أَرَدْتَ بِناءَ جَــــــــــيْلٍ***عَلى قِيَــــــمِ الكَرامَةِ والعَـــدالَه
////
أَلِفْنا في مَواطِنِنا الهُموما***كَأَنَّ الشَّـــعْبَ أَقْسَــــــــمَ لَنْ يَقوما
أُصِبْنا بِالبَلادَةِ وَالتَّدَنِّي***فَهَبَّ اللَّيْلُ وابْـــــــتَلَــعَ النُّجــــــــــــوما
وَها نَحْنُ انْحَطَطْنا وَانْبَطَحْنا***فَضَيَّعْنا المَــــــعارِفَ وَالعُلــــــوما
وأَصْبَحَ جُلُّنا بَشَراً عَقيمـــاً***كَأنَّ النَّاسَ قَدْ شَرِبوا السُّـــــــموما
فَلا أَدْري مَتى الأَذهانُ تَصْحو***كَأَنَّ الجَهــــلَ قَرَّرَ أَنْ يَــــــــدوما
////
عَلَيْنا أَنْ نُحَدِّدَ ما نُريدُ***فَإنَّ العَــــــصْرَ مَطْــــــــــــلبُهُ الجَـــديدُ
فقَدْ بَلِيَتْ ثَقافَتُنا وَشاخَتْ***وَشاعَ الجَـــــهْلُ فَاخْتَــــنَقَ الوَريدُ
طَغى حُكَّامُنا وَبَغَوْا عَلَيْنا***وفي أَفْواهِهِــــــمْ كَـــــــثُرَ الــوَعيدُ
وَنَحْنُ كما تَرى نَشْكو وَنَبْكي***وَفي أَوْساطِنـــا زادَ العـــــــبيدُ
فَهَلْ سَنَظَلُّ خَلْفَ الجُبْنِ أَسْرى؟***أَمِ التَّغْييرُ في وطنــي عَنيدُ؟
////
سَأَلْتُ وِزارةَ التَّعْليمِ عَــــمَّا***تَعَطَّلَ عِنْدَنا أَدباً وَفَـــــــــــــــهْما
فَكانَ جَوابُها كَذِبا وَإِفْكاً***تَلَطَّخَ بِالفَـــــــــــسادِ فَصـــــارَ جُرْما
أَلا يا أُسْرَةَ التَّعْليمِ ثُوري***فَإِنَّ نُهوضَنـــــا قَدْ صـــارَ وَهْــــــما
فَمَدْرَسَةُ النَّجاحِ غَدَتْ طَلاحـــاً***لِأَنَّ مُدَبِّرَ التَّــــــعْليمِ أَعْمــى
وأمّا المُستوى فازدادَ قُبْحاً***وَقَهقَرَ شَعْـــــــــبَنا كَيْفـــاً وَكَمّاً