بِشَرْعِ الغابِ تُغْتَصَبُ العَدالَة ــ محمد الفاطمي

0
476

تعالى رَبُّنا عَمَّا نَقولُ***وَفَصْلُ القــــوْلِ تَعْشَــــــــــــــقُهُ العُـــــــقولُ

فَلا الأَنوارُ كَالظَّلْماءِ كَلاَّ***ولا الإِشْراقُ يُشْبِــــهُهُ الأُفــــــــــــــــــــولُ

تَشَوَّهَتِ الحَقائِقُ في بِلادي***فَسَيْطَرَ في ثَقافَتِـــنا الجَــــــــــــهولُ

وأَضْحى النَّاظِمُ المَوْهوبُ أَعْمَى***وَذو المَالِ الكَثيرِ هُـــوَ العَـــــقولُ

مَظاهِرُ أَغْرَقَتْ أَهْلي فَضاعوا***وَضاعَتْ منْ ثَقافَتِنا الأُصــــــــــــولُ

////

دعوني أَسْتَشيطُ منَ الغَضبْ***فقد غَلَبَ اليَهودُ على العَـــــــــــربْ

نُوَلْوِلُ كالعَجائِزِ في زَمانٍ***بِهِ الأَذْهانُ أَبْـــدَعتِ العَـــــــــــــــــــجبْ

وَلَيْسَ لنا على الإطْـــلاقِ حَــــلٌّ***لِأنَّ الحَـــــلَّ تَصْـــنَعُهُ النُّـــخَـــبْ

يُصارِعُ بَعْضُنا بَعْضــاً صِراعـــــــاً***بِضَرْبِ النَّارِ وَالجَشَــــعُ السَّبَـــبْ

وَهذا الحالُ أَصْبَحَ مُسْتَـدامـاً***كَأَنَّــــهُ قَدْ تَزَوَّجَ بِالشَّـــــــــــــــــغَبْ

////

مَدارِسُنا تُحيطُ بِهــــا الزِّبالـــــهْ***شـواهِــدُها تَقــــودُ إلى البِطالَهْ

نُعَلِّمُ في ثَقافَـــــــتِنا هُــــراءً***وَنَــــزْعُمُ أَنَّنا نَحْـــــمي الأَصـــــالَهْ

وَخَلْفَ إدارَةِ التَّعْليمِ يَجْـــري***فَسادٌ في الوزارَةِ لا مَــــــــــــحالَهْ

فَكيْفَ سَنُصْلِحُ الأَعْطابَ فينا***ومالُ الشَّـــــعْبِ تَنْهَبُهُ الحُــثــــالَهْ؟

فَعَلِّمْ إنْ أَرَدْتَ بِناءَ جَــــــــــيْلٍ***عَلى قِيَــــــمِ الكَرامَةِ والعَـــدالَه

////

أَلِفْنا في مَواطِنِنا الهُموما***كَأَنَّ الشَّـــعْبَ أَقْسَــــــــمَ لَنْ يَقوما

أُصِبْنا بِالبَلادَةِ وَالتَّدَنِّي***فَهَبَّ اللَّيْلُ وابْـــــــتَلَــعَ النُّجــــــــــــوما

وَها نَحْنُ انْحَطَطْنا وَانْبَطَحْنا***فَضَيَّعْنا المَــــــعارِفَ وَالعُلــــــوما

وأَصْبَحَ جُلُّنا بَشَراً عَقيمـــاً***كَأنَّ النَّاسَ قَدْ شَرِبوا السُّـــــــموما

فَلا أَدْري مَتى الأَذهانُ تَصْحو***كَأَنَّ الجَهــــلَ قَرَّرَ أَنْ يَــــــــدوما

////

عَلَيْنا أَنْ نُحَدِّدَ ما نُريدُ***فَإنَّ العَــــــصْرَ مَطْــــــــــــلبُهُ الجَـــديدُ

فقَدْ بَلِيَتْ ثَقافَتُنا وَشاخَتْ***وَشاعَ الجَـــــهْلُ فَاخْتَــــنَقَ الوَريدُ

طَغى حُكَّامُنا وَبَغَوْا عَلَيْنا***وفي أَفْواهِهِــــــمْ كَـــــــثُرَ الــوَعيدُ

وَنَحْنُ كما تَرى نَشْكو وَنَبْكي***وَفي أَوْساطِنـــا زادَ العـــــــبيدُ

فَهَلْ سَنَظَلُّ خَلْفَ الجُبْنِ أَسْرى؟***أَمِ التَّغْييرُ في وطنــي عَنيدُ؟

////

سَأَلْتُ وِزارةَ التَّعْليمِ عَــــمَّا***تَعَطَّلَ عِنْدَنا أَدباً وَفَـــــــــــــــهْما

فَكانَ جَوابُها كَذِبا وَإِفْكاً***تَلَطَّخَ بِالفَـــــــــــسادِ فَصـــــارَ جُرْما

أَلا يا أُسْرَةَ التَّعْليمِ ثُوري***فَإِنَّ نُهوضَنـــــا قَدْ صـــارَ وَهْــــــما

فَمَدْرَسَةُ النَّجاحِ غَدَتْ طَلاحـــاً***لِأَنَّ مُدَبِّرَ التَّــــــعْليمِ أَعْمــى

وأمّا المُستوى فازدادَ قُبْحاً***وَقَهقَرَ شَعْـــــــــبَنا كَيْفـــاً وَكَمّاً

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here