في لحظة يأس قاتل
غبت خلف الظلام الدامس
ارتديت ثوب الليل
لولا بياض قلبك ما رأيتك
لولا ثغرك المشرق
بكلمات الحب ما عرفتك
لولا مجرّة النجوم في مفرق شعرك
تلك التي تجمعت هنالك يوما
ما مددت يدي أرتبها
خفت أن تتساقط واحدة تلو أخري
بعد أن تبعثرت
الليل بهيم لا يليق بك
سيطفئ أنوارك كلها
مهما تلألأتْ في سماواته سيبتلعها
الليل بحر غادر إن تُهنا فيه ضَيّعَنا
كنت دليل الحائرين فيه
والآن من يرشدك
هيا كن كما الشمس
اخلع عنك جبة الليل وأشرق
انتظرتك طويلا طويلا
هيا شق ثوب الليل مزّق ستره
لا أريد للدجى أن يصبح لحْدَك.