الوضعية كارثية بميناء طنجة المتوسط.. أنا أتواجد بقلب الميناء أنتظر منذ السابعة مساء من يوم السبت 1 شتنبر 2018.. الإرهاق والتعب والملل أسياد الموقف ولا من مجيب.. هكذا سننظم كأس العالم! فعندما تنزل 5 ملايين من الجماهير دفعة واحدة نقول لها انتظري 18 ساعة أو أكثر.. من يتحمل المسؤولية؟؟؟!!
أولها الجالية، لأن الكثير منهم يعتبر الأمر عادي وأننا في المغرب فلا يجب أن ستغرب.. وآخرون يجدون المبررات تلو المبررات.. أن إدارة الميناء ورجالها مساكين قاموا بالواجب ولكن الغالب الله.. فبمثل هذه الأفكار السلبية الانهزامية لا تتحدث أبدا عن أي تغيير مع هؤلاء..
أما الإدارة وخلية متابعة مرحبا أو وداعا.. فتعلم علم اليقين الأعداد الكبيرة التي دخلتالمغرب .. ولديها إحصائيات سواء البشرية أو للمركبات التي دخلت التراب الوطني.. وعندها العلم اليقين متى ستخرج، لأن أغلب الأسر مرتبطة بالدخول المدرسي.. فكيف لم تستعد للأمر الواقع أم أن اللجان لها مهمة ملاحظات ومراقبة عن بعد فقط.. أو ربما التصوير الفوتوغرافي وأخذ لقطات فيديو لهذه المشاهد الأليمة!!!
الأمر يستحق أكثر من مقال أو ندوات تلفزية توضيحية.. بل يجب تحريك المجالس التمثيلية الفلكلورية التي لا تظهر إلا في المناسبات.. والتي أصحابها لا يطلون الا كقديسين يشيرون ويباركون.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
