أزال ………….
ذات الأنـــــــــــــــــــــــــــــــوار الذهبيـــــة
وســــــــــــــــــــــــــــــيّدة الجمــــــــــــال
ترتدي حلّة الحُـــــــــــــــــــــــــــــــــزن
ولم يُشاركها فيه أحــــــــــــــــــــــــد
لا قبيلــــــــــــــــــــــة تحميهــــــــــا
ولا شــــــــــــــــــعب يُؤويهـــــــــا
ولا يُدافـــــــــــــــع عنها مــــــال
في غمرة تلك النشـــــــــــــــوة
التي لم تـــــــــزل حاضِــــرة
فقدَتْ صوابهـــــــــــــــــــا
خلعت أســـــمال الجمـال
اكتست ثوب الحِــــداد
ودخلـــــــــــت في غياهـــب حُـــــــــزنٍ
ارتســـــــمَ أماراته علـــى مُحيّاهـــــا
كان لها أمنيـــــــاتٍ لـم تكتمــــــــــل
تبخّرت تحـــــت خوذات المليشيّات
ومجنزرات الطّغــــــاة
في لحظةٍ فقدت فيهــــــــا
كل معاني الإنســـــــانية .
توشّحتْ بجميل الصّبـــر
وعلى وجههـــــا الصبيح
ترتسم علامات الشّحوب
مُنهكة القُـــــــــــــــــــوى
كالةٍ من عمل اللئـــــــــام
مُصيبتها في حُكامهـــــــــا
كلما تخلصت من محنتهــــا
هبّت عليها مِحنة جديـــــــدة
صنعــــــــــــــــــاء …………
حاضِرة بلاد الســـــــــعيدة
تبكي أبناءها بصمــــــــتٍ
تتوجّع لتوجّعهــــــــــــم
تحوّلت إلى غابـــــــــة
يتعلّم فيها وحوش البشــــــــر
فن الافتراس والاقتتــــــــــــــــال
هُناك تحت قِباب المآذن الشامِخة
تتصـــــــــــــــبّبْ عرقـــــــــاً
ويذوب القلب كمـــــــــــداً
تفترِش تُربتها الواســــــــــــــــعة
تُراق الدِّماء في مِحرابها الطاهر
لترتوي أشجارها ، وحدائقهـا
بِدماء الأبريــــــــــــــــــــــــاء
الذين تغتالهم رصاصات الغدر
أو بالأحزِمة الناسِفة والاغتيال
قتلَة لا يفقهون لغة الحــــــــوار
يُبالِغون في التطــــــــــــــــــــــرُّفِ
ويُبدِعون في ابتكار وسائل جديدة للقتل
واختراع الحِيَـــــــــــــــــلْ
يمعنون في تأزيم المـــــأزوم
لبيع ما تبقى من ثروات الوطن
يتوزّعون المناصــــــــــــــــــــــب
وطن يُشــــارِفُ على السُّـــــــــقوط
تصطادُه فرائس الأحــــــــــــــــــزان
وملاييــــن من أبنائـــــــــــــــــــــــه
يختارون أصعب الطُّرق للانتحـار
قُوى مُتصارِعة بلا جــــــدوى
ولا هـدف
يُسبِّحون
كل حِزبٍ بما لديهـــــــــــــم فرحـــــون
يرمي بفشله على الآخريــــــــــــــن
عِصابــــــــات مُنظّمــــــــــــــــــة
يتفنّنون فــي الثّراء والفشــــــل
في الغُــــــرَف المُغلَقــــــــــة
ينتَهكــــــون الدُّســــــــــــتور
ويتجاوزون قواعد الأخلاق
والأعراف القبيليــــــــة
قُوى لا تملك قرارهــا
دون العودة إلى الخوارِج
ولا تملك زِمام المُبــــادرة
ولا روح الشجاعة والتّحدّي
والنِّضـــــــــــــال
وطن فُقِدَت فيــــــه
كل معاني البطولة
والتّضحيــــــــــــــــة
وانعدم فيه الرِّجــــــال
لم يعد القرار هُنا يا أبتِ !
في صنعاء ولم تعد مملكة آل سعود وحدها
من تملك زمام المُؤامـــــــــــــــــــــــــــرة
والكعبة المشــــــــــــــــــــــــــــــــــرّفة
التي يُولون نحوها وجوههــــــــــــــــم
لأداء مناسك التبعيّـــــــــــــــــــــــة
والعمـــــــــــال
والاحتيــــــــــــــال
هُنالك أماكن مُقدّسة
لها في خاصِرة اليمن صولة وجولة
ولطهران آثار
وأيادٍ خفيّة
وخبيثة
وها هُنا اليمــــــــن الســـــــــــعيد
التي تشرّفتْ بعظمة الإســـــــم
وشــــــــــــــرف التاريـــــخ
والحكمة والإيمـــــــــــان
عبر آلاف الســــــــنين
والليالـــــي الطِّـــوال