نَاحُوا عَليهِ حينَ احْتَضرْ
حَتى اشْتكَى كُلُّ الْحجرْ
لَمَّا غفَا قالَ الْفتَى
جَدِّي مَضى حيثُ الْقمرْ
واحْتارَ منْ في قَلبِهِ
بَعضُ النَّوى بُعدُ النَّظرْ
يَا سَيدي أَينَ ارْتقى
مَن صيتُهُ هَدَّ الْمطرْ
أَنْعمْ بهِ وَبِسمتِهِ
قدْ عاشَ حُرّاً كَالبَشرْ
أَبْناؤهُ منْ بَعدِهِ
فَقدوا السُّكونَ كذا الضَّجرْ
حِين الْتَقوا غَطُّوا المدى
بِضُيوفهمْ فاقوا الشَّجرْ
وا حسرتِي عمَّنْ مضى
أَتُراهُ ينعمُ في نَهرْ
أَمْ إِنَّهُ في قَبرهِ
ما زَالَ يَسألُ ما الْخَبرْ !؟