آه لـــو أَفْعَـــل للشاعر بهاء الدين زهير ــ تخميس ذ. أبو منتظر السماوي

0
562

قَبــــل لــــي كالغيث محبوبـــي هَما
فتأهَّبــــــــــتُ أُلاقيـــــــــهِ ومـــــــا
جادَ وَصــــــلاً , بــل بسرعانٍ سَما
لــــــو ترانـــــــي وحبيبــــي عندما
 فَــــرَّ مثــل الظبي مِــن بيـــن يَـدّيْ

خائفــــــــاً يَلظـــــــى كأنَّ حَتفَــــــهُ
ونســــــى كنـــــــتُ حبيبـــاً إلفَـــــهُ
وسقانـــــي مِــــن رضابٍ صِرفَـــهُ
ومضى يَعـــــــدو وأعــــدو خَلفَـــهُ
 وتَرانا قــــد طَوينـــــا الأرض طَيْ

فَرَنا للخلـــــــــف لكــــــنْ موجَـــلا
فَتَنَبَّــــــــــأتُ يـــــــروم الســـــــؤلا
والهوــى مَــــــــضَّ فؤادي مُقبــــلا
قالَ ما ترجــــع عنّـــــي ؟ قلتُ : لا
 قالَ ما تطلـــــب منّـــــي ؟ قلتُ شَيْ

جـــــادَ دَوراً وأمامـــــــي مَثَّـــــــلا
وبلبّـــــــي عابثاً مثـــــــل الطِـــــلا
وإزدَها فــــي الشوق , رِمتُ مَوْئلا
فانْثَنــــى يَحْمَــــــرُّ منّــــي خَجــلا
وطَواهُ التيــــــه عنّــــــــي , لا إلَيْ

كـــــان فــــــي ودِيَ أنْ أخدِمَـــــهُ
بشظــــــى قلبــــــي وأنْ أُعلِمَـــــهُ
وسعيراً بـــــــــي تَنامـــــى أَمَّــــهُ
كِــــدتُ بيـــــــن الناس أنْ ألثِمَـــهُ
آه لــــــو أفعــــــــل مــــــا كانَ عَلَيْ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here