بينما كان أخنوش يتمشى حزينا ومهموما في إحدى ضيعاته الفلاحية، عثر على براد ووجد أن به نقوشا من طراز قديم جدا،وبينما هو يقلب البراد بين يديه لمس أحد جوانبه،وفجأة اندفعت من بين يديه قوة خارقة وسقط البراد بعيدا عنه،ثم بدأ يخرج منه خيط دخان رقيق شرع يكبر ويكبر ليتخذ هيئة مخلوق ضخم ثم استوى ماردا في الضيعة، ارتعد أخنوش ووقف مصدوما ومشدوها…ثم تفاجأ حينما انحنى المارد احتراما وخاطبه قائلا : شبيك.. لبيك أنا رجل المهمات الصعبة بين يديك فأمرني ما تشاء..! فكان أن قال أخنوش : “بودي لو يكون هناك طريق سيار طويل جدا يصل كل المسافة من ضيعتي إلى أمريكا كي أشيد عليه محطات أفريقيا غاز.!”
فكر رجل المهمات الصعبة بعض الوقت ثم قال : إن الرئيس دونالد ترامب لن يقبل بوجود هذه الطريق وسيقوم بقصف محطات البنزين بمجرد تشييدها لأنك ستهدده في مصالحه… شوف شي طلب أخر..؟ فقال له أخنوش: أريدك أن تقنع المغاربة بالعودة إلى “محطات إفريقيا غاز” وشرب سيدي علي وحليب سنترال..!!!
فانتفض رجل المهمات الصعبة كمن لدغته أفعى ضخمة وقال بحدة: هذا مطلب مستحيل ؛ قل لي كم تريد من متر في عرض الطريق السيار الطويل وكم من محطة تريد ان تشيدها بين ضيعتك وأمريكا يا السي اخنوش”..