طبعُ الغواية في جنوح فَنائي
لما كتبتُ بطيفها أشلائي
للسُّبحة الأولى ووِرد ظلالها
عاثت بقلبي دونما أسماءِ
كم جرّة رجمت بأول نظرة
كم عرشَ نبض زلزلَتْ بندائي
كأسُ التمنع لم تزل مسجورة
حول الشفاه بجرعة الإنشاءِ
في كوكب الأعذار صيف واحد
وبخصلة الأنثى جنون شتائي
حبي على الرف القديم حكاية
وغبار نسياني مدائن دائي
تتوزع التنهيد في صلواتها
وتجس في سهوٍ صلاة بلائي
لغة القباب الغربة الكبرى ولم
يك غيرها لي هجرة لقبائي
من أي نخل قد تساقط جمره
والصرخة الأولى سريُّ نساء
قالت فتى قالوا وما قالوا وما
نطقت قصيدتهم كما عصمائي
لما تلقيتُ الحجارة في دمي
أوحيتُ في كل الكفوف دمائي
في كل غار قد مسحتُ بأحرفٍ
لغة الإسارة نحو قبر رثائي
الناطقون بغيبهم وبرسمهم
تتهافت الأوصاف في إسرائي
في كل بابل حيُّ هاروت محوا
من سحرهم سحرا على إيوائي
هذي سماوات الكتابة فاقرئي
في جنتي تفاحة الإغواءِ
أمّيّة الإحساس لا تتورعي
بالغنج إن الغنج بعض كسائي
لك هذه الأرض الذبيحة آدم
لي أنت يا قابيلها حوّائي
لي دورة التاريخ، أول قبره
لك أنت فضل إبادة الشعراءِ
لم نلمح الوجع القديم ولم نعش
إلا عزاء مات إثر عزاءِ
ظهرا لظهر لم نثب عن طهرنا
لنهاية الثلج المريب بماء
الحب يا لغة العذاب ووشمنا
تلويحة الأضداد للأخطاءِ
حزني هناك على منابر طفلة
خصفت عليها من أسى الحناء
لما تلقيت العتاب زرعته
حبا لينمو لو على استحياءِ
وزرعْتِه غضبا وحبا آخرا
بيد تؤسس دولة الغرباء!