تعويذةُ الوهم القديم وذاتي
نفثت جَلاها أولُ القبلاتِ
بوراق كل الشوق يسري من فم
لفم إذا يسري رضاب شَكاةِ
في نحر كأس الحب رشْفَ حكاية
سكرت رضابا ذاب في صلواتي
قد أبرقتْ شيبا إلى أعذارها
فتصفّحت في خلوتي دعواتي
ظِل العبور بأرضها متسكع
ومنازل التأويل كعبُ فلاتي
ويد العبارة فوق خصر أنينها
شدو بهمس اللمس بالكلماتِ
الحيرة الأولى ودمعة رحمة
وهطول غيم الكحل في الطعنات
الجسُّ كان الجسُّ وطئا غيرها
والبئر أقدمُ دلوها سنواتي
بشرى منافٍ في مساحة درهم
بخْسٍ وسِفرٌ دوَّن الخطواتِ
حلما يسير لحلْم سجن آخر
تأويله مهد مدى الجمراتِ
إكليل سنبلة رحيق حضارة
غُمست بوعد الترب خير صفاتِ
شفة نمت لتكلم الأحلام في
صيف المواجع ثار دون بناتِ
لما رقصنَ لزهرة مكلومة
رقصتْ لصدر قُضَّ بالعثراتِ
تأويلُ أغنية يرابط وشمُها
في القلب، بلَّ الريح للناياتِ
وجميع دمع العاشقين ونظمهم
وتقاطع النبضات والساعاتِ
وترنح البندول يهزأ لهوه
باللهفة الكبرى لريب آتِ
في أول امرأة رأيتك عابثا
في آخر امرأة جمعتُ رفاتي
في رقرقات الدمع وصف صبية
فُطمت بمحرابي على غفلاتي
ناي اللقاء مجرة مزروعة
بيديِّ ذي القرنين سد طغاةِ
ما كان موعده بها لكنه
يأجوج من أوحى بخذ بل هاتِ
كم حلَّ في جسد يصوغ قرينه
كي يفسد اللحظات باللحظات
قبّلتُها فانفكَّ كل إزارها
وقطفتها تفاحةَ الجناتِ!