حَبيبتي !
يا خيرَ
مَن شَخَّصَتْ عِلَّتي
وأخَذَتْني
للطّريقِ السَّوي تَتَمَهَّدُ
فَليَحيا الحُبُّ بِجَمْرِهِ
وعلى نارِهِ
يُشوى قلبي
ويُضاءُ
ليلي ويُوقدُ
وَلطَالما تَعَلَّقَتْ
بِجَمالكِ الفَذّ
العيونُ الشُّرَّدُ !!
إلى متى أصْبِرُ
على هَجرِكِ
والصَّبورُ
على هَجْرِ الحَبيبِ يَتَبَلَّدُ !
يا عاشِقَتي !
شُكراً لِوِصالِكِ
الذي وَجَدْتُ
فيهِ كلّ ما يوجِدُ
أربعون عاماً !
وأناعلى حُبِّ الوَطن
وعلى حُبّكِ
يا بُثينةُ مُقَيَّدُ
أربعون عاماً !
وأنتِ وحُبُّكِ العظيم
يا بُثينةُ عليَّ سَيِّدُ!
فَحُبُّكِ في نفسي
مِثلَ الجذورِ في الثّرى
عُروقُها تَتَمَدَّدُ
ما أطْيَبَ العُمْرَ
لو أنهُ لا ينتهي
ولا يَشيخُ ولا يُخْمَدُ ؟؟؟
نحنُ الشُّعراءُ قومٌ
إذا فاتَنا
رَكْبُ الحياةِ فَسَنُخَلَّدُ !!!
( شَحْمٌ ولَحْمٌ
من جٍسمكِ المُثيرِ
وَخَدُّكِ مُتَوَرِّدُ )
أبَداً أُلْدَغُ من الحُبِّ
ألفَ مَرَّةٍ
ولكنَّ الحُبَّ
يَظَلُّ
على شِفاهي يَنْشُدُ!